|
|
إعادة قولبة الإرهاب حدث وتعليق تبرر من خلالها توجيه ضربة عدائية ضده لوقف تقدمه في ريف إدلب، وعرقلة ما ينجزه هناك في القضاء على المجموعات الإرهابية. من عرقلة مجريات «سوتشي» بالإيعاز إلى مرتزقتها في الرياض وبعض الأكراد في الشمال السوري لعدم حضور المؤتمر.. إلى محاولتها إحياء «جثة الكيماوي» والادعاء باستخدامه من قبل الحكومة السورية هنا وهناك.. إلى إعادة تصنيع إرهابيي «داعش» عبر إعادة قولبتهم تحت مجموعات جديدة وبمسميات أخرى لاستخدامهم ضد الجيش العربي السوري في الجنوب أو الشمال.. إلى الحدث الأبرز إسقاط الطائرة الروسية فوق إدلب بصاروخ يثير التساؤلات عن كيفية وصوله إلى المجموعات الإرهابية، كل ذلك محاولات أميركية لضرب الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري والحلفاء في أرض الميدان، وللتغطية على فشل مشروعها في المنطقة، ومحاولة يائسة لإنتاج ورقة ضغط جديدة للعب دور ما في الأزمة السورية.. دور معطل من دون أدنى شك.. وكل هذا يندرج حكماً في إطار «الحركشة» بالروسي لثنيه عن دعم الحكومة السورية، وإخلاء الساحة للمرتزقة الإرهابيين الأميركيين. مما لاشك فيه أن الإدارة الأميركية خسرت الكثير من أوراقها في سورية، والجميع يدرك أن تلك الإدارة لا تقدم على شيء عن عبث، وإن بدا للعيان على شكل تخبط في سياستها، بل على العكس هي تجيد سياسة خلط الأوراق وإرباك المناطق وفق سياسة ومنهجية مرسومة.. إلا أن الشيء الواضح والمؤكد من خلال مفرزات الأرض أن الحكومة السورية والحلفاء في روسيا وإيران باتوا متقدمين بأشواط عن الإدارة الأميركية، وما عاد من شيء يفيد تلك الإدارة إلا الانخراط بشكل جدي لحل الأزمة في سورية، والتخلي عن حصانها الإرهابي الذي تراهن عليه في مضمار ليس مضمارها. حديث الأروقة الدبلوماسية بعد «سوتشي» لن يكون كمن قبله.. ولغة الميدان وفرض الشروط في الميدان بعد البدء بعملية إدلب لن تكون كمن قبلها.. سورية إلى انفراج كبير.. والأزمة إلى تبدد، هكذا تقول ألف باء المعارك، ومن المؤكد أن الأيام القادمة حُبلى بالانعطافات الكبيرة، ستفضي إلى إنجازات كبيرة.. وإن غداً لناظره قريب.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
