تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صدق الانتماء

على الملأ
الأحد 6/4/2008
مصطفى المقداد

الأمم العظيمة تعتبر الحوادث العظيمة محطات مفصلية في تاريخ حياتها, وتستعيد وقائعها لتكون عبرة مستفادة في استعادة القراءة في الأوقات اللاحقة..

ونحن إذ نستذكر يوم الإعلان الرسمي لإنطلاقة البعث كحزب سياسي منظم, فإننا نستعيد الانطلاقة الأولى, ولحظات النشأة الحقيقية, والعوامل الكامنة في حياة أمتنا, وقدرتها على الاحتفاظ بخصائصها الحضارية في جميع المراحل التاريخية.‏

ففي نهار السابع من نيسان, وفي ذلك اليوم المشهود أصدر المجتمعون في مقهى الرشيد بدمشق بيانهم الذي أعلنوا فيه الانطلاق التنظيمي لحزب البعث العربي, باعتباره الصيغة القانونية للانطلاق نحو الفعل المؤثر, وتحويل الفكرة إلى آليات قابلة للتطبيق والتوسع, وبذلك بدأت فكرة الإحياء والبعث تشق طريقها المنظم نحو بلوغ الأهداف.‏

ولم يكن المؤتمر التأسيسي الأول حدثاً عابراً,أو خطوة عفوية وبروتوكولية, لكنه مثل استجابة طبيعية لتطلعات وآمال المواطنين العرب,في لحظة تاريخية شديدة التعقيد, التقط تفاصيلها ثلة من المؤمنين بأمتهم, والموقنين بقدرتها على استعادة دورها التاريخي والحضاري على المستوى البشري كاملاً.‏

وكانت سنوات طويلة من المعاناة والقهر والاحتلال والتسلط والتخلف, قد حددت الأهداف والمطالب الأساسية لأمة سادت حضارتها مشارق الأرض ومغاربها, وتركت آثارها الايجابية واضحة المعالم,في جميع الثقافات, واستفادت منها الحضارات جميعها, وتعاملت - في أوج قوتها- مع جميع الأمم بالاحترام والتقدير والحفاظ على خصوصيتها , ولم تسع أو تحاول إلغاء غيرها من الأمم والشعوب,في ذروة قوة دولتها.‏

فالبعث منطلق إنساني, ومسلك موضوعي قابل للتنفيذ, وسلوك منتم يستند إلى عوامل أساسية مرتبطة ببدء الخلق والإنسان في هذه المنطقة من العالم, حيث انطلق البشر في أنحاء الأرض.‏

والبعث إن تعرض لكثير من المشكلات, ومحاولات التشويه, إلا أن أصالة الانتماء تهبه القدرة على التجدد الخلاق, لكونه انطلق من رحم الأمة, ومثل أحلامها, وتطلع ومازال يتطلع إلى تحقيق وحدتها.‏

تعليقات الزوار

فريدمحمد سليمان  |  fareedmekdad@gmail.com | 06/04/2008 20:01

مصطفىالمقداد الرقيق كما الصلاة، والشفاف من القداسة. مصطفى المقدادالإنسان المتحرر من عتمة الغرور، والماثل في الحب كما يَمْثلُ الطاهرون أمام النور. هكذا قرأتك وهكذا عرفتك، وفيٌّ لأرضك وقومك وأهلك وأصدقائك. وهذه الذات الحاملة هذه المناور جعلتك على مدى سنيك زهرة لا تنقطع عن العطاء وجعلتك أيضاً تتمتع بثقة أجمل وأنبل القراء الثوريين المعاصريين لأنك واحد من ملوك الكلمة الذين ملكوا زمامها فطوعوها 000لم تخن يوما شرف هذه الكلمةبل بقيت دوما مدافعا عن اصالتهاواليوم اذتكتب عن الانتماء تعلن ولاءك القديم الجديد للبعث العظيم الذي كنت واحدا من أبناءه البررة ولاعجب في ذلك فأنت سليل بيت حسب ومجد كان أبناؤه من كبار المدافعين عن صدق الانتماء والحاملين لراية البعث المظفرة هذه الراية التي ستبقى عالية خفاقة في ظل قيادة راعي مسيرة التطوير والتحديث0

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11538
القراءات: 909
القراءات: 845
القراءات: 821
القراءات: 861
القراءات: 891
القراءات: 929
القراءات: 852
القراءات: 903
القراءات: 968
القراءات: 913
القراءات: 910
القراءات: 928
القراءات: 929
القراءات: 935
القراءات: 1027
القراءات: 958
القراءات: 1009
القراءات: 1027
القراءات: 1009
القراءات: 881
القراءات: 952
القراءات: 998
القراءات: 994
القراءات: 903
القراءات: 1048

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية