وانتشرت الجمعيات الأهلية والخيرية في البيئة السورية منذ فترات زمنية بعيدة وتطورت مهامها مع تطور الحياة ومتطلباتها، حتى غدت لدينا جمعيات أهلية متخصصة في العديد من النشاطات.
وبدت لحمة المجتمع السوري وغيرته واضحة مع بداية الأزمة التي تعيشها البلاد من خلال تقديم المساعدة والخدمات الضرورية لمن أجبرتهم الظروف الراهنة على ترك قراهم وبلداتهم ومنازلهم والانتقال إلى أحياء أخرى.
وقام أهل الخير بجمع التبرعات المالية والعينية في المدن المختلفة وسعوا إلى إيصالها للمستحقين، وجاء ذلك بالتوازي مع الجهود الرسمية، فتم تأمين المواد الغذائية والاستهلاكية والألبسة، فيما قدم القطاع الصحي العام والخاص مثالاً على تعاضد المجتمع السوري.
وبرز في الجهد الأهلي دور الشباب مشكلين رافعة حقيقية في العمل التطوعي حيث الاندفاع إلى المواقع المحررة من شرور الإرهابيين سعياً وراء إعادة البنى الخدمية وترحيل مخلفات الأذى والأضرار وتحويل الخراب إلى إعمار وحياة.