تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متجذّرون بالأرض

البقعة الساخنة
الثلاثاء 19-6-2012
أحمد حمادة

لم يكفِ سلطات الاحتلال العنصرية الإسرائيلية تهجيرها لسكان الجولان العربي السوري المحتل والذين أصبحوا اليوم بمئات الألوف، ولم تكتفِ هذه السلطات بسرقة مياه الجولان وخيراته وإقامة المستوطنات غير الشرعية فوق أراضيه،

ولم تتوقف عجلتها الإرهابية عن ممارسة أبشع أنواع التعذيب والاعتقال والأسر بحق أهلنا الصامدين في قراهم، بل راحت تستخدم أقصى أساليب التضييق ضدهم بسبب تمسكهم بثوابتهم الوطنية وبالهوية العربية السورية وعمق التواصل مع وطنهم الأم سياساً واجتماعياً واقتصادياً.‏

وآخر ممارسات هذه السلطات التعسفية هو رفضها طلب أبناء الجولان المحتل تسويق محاصيلهم الزراعية إلى أسواق الوطن الأم (سورية) للتضييق عليهم من الناحية الاقتصادية وعقابهم بشكل جماعي.‏

وتظن هذه السلطات العنصرية أن إجراءاتها هذه يمكن أن تثني المواطن العربي السوري في الجولان المحتل عن نضاله حتى تحرير كامل أرضه وهي تدرك أنها ستفشل في جعل أهلنا هناك يتركون أرضهم للمرتزقة المستوطنين القادمين من شتى أصقاع الأرض لنهب خيراتها لأنهم متجذرون بأرضهم ومتمسكون بحقوقهم ومن يفعل ذلك لاتقهره قوة على وجه البسيطة.‏

لقد سرقت إسرائيل خيرات الجولان المحتل وسطت على أماكنه الأثرية التاريخية والثقافية والسياحية ودفنت النفايات النووية في سهوله وحرقت غاباته ومارست خلال عقود من الزمن أبشع أنواع القتل والإرهاب والحصار والقهر بحق سكانه لكنهم ظلوا متشبثين بأرضهم وحقوقهم وسيظلون على العهد لأن النصر لصاحب الحق وليس لمن سرق واعتدى... وأمثلة التاريخ أكثر من أن تحصى!!.‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية