النشاط المنتظر رافقه توضيحات لا تقل استهجانا عن مبررات عدم التدخل في أحد أهم أهداف الاتحاد المعلنة وهي عملية التسويق وضمان استمرارية تأمين المنتجات للمستهلكين ضمانا لحقوق المنتجين والشركات التي يمثلونها .
و في هذا الإطار فإن المنتجين الزراعيين يعملون بوتيرة عالية رغم المعوقات الكبيرة التي واجهتهم في مجال جني المحاصيل وتسويقها والتعديات الصريحة التي ألقت الأضرار الجسيمة بالمحاصيل والمنتجات الزراعية للموسم الفائت وهنا نسجل كبير الاحترام للسواعد التي وقفت تتحدى الظروف وتعمل من أجل توصيل المنتجات لأسواق الاستهلاك الموزعة على مساحة الوطن وخارجه .
الخطوة التي أعلن عنها اتحاد غرف الزراعة وإن جاءت متأخرة تحمل الكثير من الايجابيات التي تنعكس بالضرورة على جمهور المنتجين وعلى توفر السلع في الأسواق ، لكن المشكلة الأكبر أننا نواجه اليوم حالات من التردد والانتظار لا تقل سلبية عما يجري ، أبطالها من لا موقف لهم سوى الترقب لاقتناص الفرص بانتظار حصاد وفير للأرباح على حساب حاجة الناس وظروفهم القاسية وهذا مرفوض جملة وتفصيلا وبكل المقاييس ، وفي المقابل صورة مغايرة تماما فهناك الكثير من الشرفاء الذين ما تهاونوا في خدمة الناس والحفاظ على سلامة الوطن الجميل.
وإذا كان الاتحاد يعمل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد على إظهار الشفافية والوضوح في الأسس التي تبنى عليها تسعيرة المنتج بحيث يراعي التسعير وضع المنتجين والمستهلكين معا بشكل يشجع حالة التواصل الايجابي بين جميع الأطراف ويبقيهم بانتظار ما هو جديد حتى لا يذهبوا في نوم عميق.