تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الذين يضيئون عيوننا

لبنان
معاً على الطريق
الأربعاء 29-7-2009م
نبيه البرجي

هؤلاء الناس الذين يضيئون عيوننا يضيئون عقولنا أيضاً...

حاضرت في مهرجان «القلعة والوادي» للثقافة والفنون في محافظة حمص حول «فانتازيا الغباء-صحافة العقل الآخر». وما عناني، بادئ بدء، الأدمغة الساحرة بقدر ما هي الطبيعة الساحرة!‏‏

أنت الآتي من لبنان بين الأهل. حقاً الوجوه التي هي وجوهنا. يا لغباء المسافات، والسيناريوات المفبركة، حين تنظر الى أولئك الناس وينظرون إليك. الدفء نفسه، المصطلحات نفسها، والمهم انه الحلم نفسه. لايزال بيننا أناس يمتلكون حلماً. يفترض، إذاً، ان يتغير شكل آلامنا...‏‏

الشغف اللا متناهي بالمعرفة، ومقاربة ديناميات القرن بانفتاح فذ، ولكن دون الاندثار داخل هذا الاعصار أو ذاك. تلمس ذلك في التعلق العميق بالأرض، وبالقيم التي طالما حاولت الاستراتيجيات الأخرى وسواء على متن قاذفات القنابل أم داخل السلع الثقافية المفخخة، تفكيكها للدخول في الهباء. الهباء المهيب كما صُور لنا..‏‏

تعود من «الوادي» وبك ذلك الأثر. أي قلب يتسع لأولئك الناس الذين يصغون بالقلب وبالعقل في آن. مثقفون وطلاب تشعر أن اتساع عيونهم هو اتساع المدى. أيها الأصدقاء لقد علمتموني ذلك الشيء الذي ضاع مني أكثر من مرة ولايزال يضيع: الأمل...‏‏

لكأنك تغدو ظلاً للأمل، هذا رغم الخيط الرمادي. المرئي، أو اللا مرئي، في المحاضرة، وحيث قلت بالفارق بين أخلاقيات المؤسسة وأخلاقيات المستودع...‏‏

ولقد استعدت كلاماً لمحمد الماغوط في سهرة دمشقية: «مشكلتنا الآن، أي نوع من أحمر الشفاه يستخدم عنترة بن شداد..؟».‏‏

لم أذهب الى الوادي وأنا أحمل العصا السحرية، ولا عصا من ضل سبيله، لأن الطريق الى عيون أولئك الناس الذين يضيئون عيوننا كان مشرعاً-وللمرة الثانية- للأمل!‏‏

التلال،الأودية،القرى، الغنّاء، أيضاً، وأيضاً، الأدمغة، القلوب، الوجوه الغناء، وتترك قلباً.‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 29/07/2009 02:03

في سورية العربية رغم هالة الألم والحسرة لدرجة اليأس أحيانا, فإننا نجد الأمل حيا لايموت.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 نبيه البرجي
نبيه البرجي

القراءات: 874
القراءات: 916
القراءات: 1001
القراءات: 1094
القراءات: 1130
القراءات: 1028
القراءات: 927
القراءات: 1135
القراءات: 983
القراءات: 963
القراءات: 1088
القراءات: 1200
القراءات: 1173
القراءات: 1279
القراءات: 1066
القراءات: 1234
القراءات: 1149
القراءات: 1099
القراءات: 1027
القراءات: 1141
القراءات: 1090
القراءات: 1132
القراءات: 1166
القراءات: 1175
القراءات: 1243

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية