تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لو كنت..!!

من داخل الهامش..
الخميس 7/6/2007
علي قاسم

ثمة تجارب ملموسة لا يمكن تجاهلها حين الحديث عن الموقع والمسؤولية..والاتجاهات التي تحكم اتخاذ القرار وصولاً الى خطة العمل لأي مؤسسة أو وزارة,

وفي تلك التجارب ما يدفعك قسراً لملاحظة الفارق الضخم والهائل بين الطرح من خارج الموقع, وبين ذاك النتاج الفعلي من خلال الموقع.‏

فقد شهدنا العديد من المفارقات التي رسمت علامات استفهام كبرى, بين ذاك الطرح الذي تبناه أشخاص كانوا خارج موقع المسؤولية, وبين تطبيق عملي نسف كل أو بعض ذاك الطرح حين تولي المسؤولية, وفي أحيان كثيرة, ما يناقضه, وفي بعضها ما يشير بوضوح الى أن أولئك الأشخاص لا علاقة لهم بما كانوا يطرحونه أو هو طرح نظري لم تسعفهم امكاناتهم لتطبيقه.‏

في التفسير المنطقي لهذه الظاهرة تتعدد الآراء والمواقف تعدد الأشخاص, وتتنوع بتنوع التجربة, حيث بعضها يقدم حالة تبريرية تقوم على فرضية أن الآليات لا تسمح بأكثر من ذلك, وبعضها الآخر ربما يكون أقرب الى الواقع ويشير الى غياب الخطة الواضحة والمنهج الفعلي للتطبيق, فيما اتجاه ثالث يركز على ضمور الأفكار ومحدوديتها, وعدم قدرتها على مجابهة الواقع.‏

وفي الإجابات المقدمة جانباً على سؤال تم طرحه على العديد من الكتاب والمفكرين والباحثين ماذا لو كنت وزيراً للثقافة, نجد ذلك التنوع, ولكن بالتأكيد في معظمها تفتقد للشمولية الفعلية في تغطية الجوانب المختلفة لعمل الوزارة, ونفتقد في بعضها على الأقل لآليات التنفيذ.‏

ولكنا في تلك الإجابات نجد كماً متنوعاً وضخماً من الأفكار التي تصلح لتكون جزءاً من خطة, أو في أقلها محفزاً لاتجاه في خطة, وبالتالي فإن الغاية الفعلية ربما تكون في القناة أو الإطار القادر على تجميعها, وصولاً الى تحديد أوليات التطبيق وخصوصاً تلك التي تتناول بكثير من المباشرة والوضوح احتياجات تمليها أولاً وآخراً ضرورات الواقع.‏

وبناء عليه هو تقديم لفكرة طالما راودت الكثيرين, ولكنها ظلت خارج إطار التطبيق وأغلبها وربما معظمها خارج إطار الطرح أيضاً, وفي الحالين ثمة مبرر ومشروعية في طرحها لتكون حالة استدلال يمكن البناء عليها في المستقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7116
القراءات: 1036
القراءات: 1193
القراءات: 978
القراءات: 982
القراءات: 972
القراءات: 1105
القراءات: 929
القراءات: 868
القراءات: 970
القراءات: 1015
القراءات: 895
القراءات: 844
القراءات: 885
القراءات: 1092
القراءات: 972
القراءات: 791
القراءات: 980
القراءات: 1000
القراءات: 1059
القراءات: 1013
القراءات: 893
القراءات: 1063
القراءات: 974
القراءات: 1103

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية