| في ذكرى تموز 2006 البقعة الساخنة ففي اسرائيل هناك من يسأل اليوم بجدية عن شكل الحرب الجديدة، وهناك من يعمل حتى الآن على دراسة أخطاء الحرب العدوانية 2006 الميدانية والسياسية بهدف الاستدراك والتحضير لحرب جديدة، يرى كثيرون في الكيان الصهيوني أنها حتمية يستدل إليها بجملة معطيات سياسية وعملياتية. فإلى جانب حملات التهويل الاسرائيلية ومحاولة الايحاء بأن شبكات التجسس في لبنان كانت أنجزت بنك الأهداف الجديد قبل أن تسقط ، تعمل اسرائيل على تهيئة الرأي العام لجهة شن عدوان جديد. وحسب الصحافة الاسرائيلية فإن مستشارين لنتنياهو يرون أن أفضل السبل لاحتواء الأزمة المحتمل تفاقمها مع الولايات المتحدة بسبب الخلافات على الاستيطان وأولوية توجيه ضربة عسكرية لإيران ، هي الذهاب الى افتعال حرب جديدة مع لبنان. وتبدو المناورات العسكرية الأضخم في تاريخ الكيان الصهيوني التي أجريت مؤخراً غير بعيدة عن الأجواء السياسية المحمومة التي تثيرها أقطاب التطرف في الحكومة والمؤسسة العسكرية المهزومة وتؤيدها الأغلبية الغالبة في مجتمع التطرف والعدوان رغم اهتزاز الثقة بالجيش المقهور وبقدرته على الردع وحماية الداخل. ربما يرتكب نتنياهو حماقة سلفه أولمرت مدفوعاً بالأسباب إياها ومتجاهلاً تحذيرات جنرالاته من أن أي حرب جديدة قد تحمل لاسرائيل الهزيمة تماماً كما حصل في تموز 2006، فهل توقفت الولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى ولا سيما في الغرب عند حمى المخططات العدوانية الاسرائيلية، وهل تدرك أن تجاهل التهديدات سواء ضد لبنان أو إيران يوجه رسالة خاطئة لقادة الكيان الإرهابي؟! ali.na-66@yahoo.com
|
|