تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مقارنات مؤلمة

أبجد هوز
الخميس 23-7-2009م
فواز خيو

حين أحكي عن القطاع العام او الشركات واصرخ، يتهمني البعض بأني متحامل او حالم او ربما غير ذلك ، وأقول لهم: ان مقياس أي اقتصاد هو مدى انعكاسه على وضع المواطن، والتصريحات لم ولن تحجب الحقائق، وحين أدخل في المقارنات ادخل في دوار.

قبل تسع سنوات، كنت في البيت اتصفح في الجريدة وإذ بمقالة تمدح ادارة احدى شركات الألبان، لأنها باعت خلال سنة ب5 ملايين ليرة.‏

اتصلت برئيس التحرير قلت له: يا استاذ من يملك باصاً على طريق الدوار يمكن ان يحصّل هذا المبلغ؟ ثم هذه الشركة عندها رواتب عمال في السنة أكثر من هذا المبلغ فكيف نمتدحها بدلاً من توبيخها قال الرجل وقتها انه وافق على نشرها لتشجيع القطاع العام، بعد اسبوع صادفت صاحب المقالة فقلت له ببراءة: لم تعجبني مقالتك عن الألبان فانتفض وقال بعفوية:(شوف انا ما بقبض هه).‏

شركة الألبان في احدى الدول العربية اجتاحت الشرق الاوسط بكامله ونحن منه بمنتوجاتها.‏

الصحراء حولوها الى مزارع واستجروا جبال الجليد وفرشوها في الصحراء ونحن حولنا الاراضي الخضراء والزراعية الى غابات من الاسمنت، وليتنا حللنا ازمة السكن.‏

وقبل يومين أقرأ عن شركة الكهرباء في نفس الدولة، ان ارباحها تراجعت الى 194 مليون دولار تصوروا هذا الرقم وهو تراجع لأن آلاتهم حديثة وجاءت بعقود نظامية، فإنها لا تحتاج صيانة قبل سنوات بينما آلاتنا تنهار بعد اشهر لانها منسقة وجاءت بسعر الحديثة فصار انتاج الكيلو يكلف اضعافه عند الاخرين.‏

طبعا لديهم لصوص لكنهم يشبعون ولا يأخذون كل شيء.‏

تعرفون ان معظم مسؤولي العالم وخاصة الثالث يذهبون الى جهنم لأنه ليس هناك واسطة ولا تشبيح وفي جهنم يسمحون بالاتصال بالاهل على طريقة السجون الحديثة ، فاتصل احدهم الى واشنطن فكان سعر المكالمة 10 دولارات والاخر اتصل الى بريطانيا فكان السعر 8 دولارات فاتصل احدهم الى بلدة في دول العالم الثالث فكان سعر المكالمة 5 سنتات فقط فسألهم: لماذا سعر مكالمتي رخيص جدا فقالوا له: لان المكالمة من جهنم الى بلدك تعتبر مكالمة داخلية.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 23/07/2009 01:45

طبعا لديهم لصوص, إنما الدولة عندهم تدفع للصوص وللشرفاء معا وهنا الفرق, إذ أن اللصوص عندنا يأخذون كل ثمين ولايدفعون أي غث. عند المغادرة في المطار كانت خطواتي في المغادرة بطيئة , وأنا ألتفت للخلف أكثر من النظر للأمام, أمني النفس أن يقول لي وطني: لاتذهب يابني, لكن وطني لم يناديني, بل سمعت موظف المطار يقول لي: بماذا ستكرمنا؟, حتى نتذكرك بالخير!.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فواز خيو
فواز خيو

القراءات: 1115
القراءات: 1082
القراءات: 995
القراءات: 1213
القراءات: 987
القراءات: 1670
القراءات: 1063
القراءات: 1047
القراءات: 4669
القراءات: 1223
القراءات: 1123
القراءات: 1120
القراءات: 1259
القراءات: 1580
القراءات: 1191
القراءات: 1262
القراءات: 1193
القراءات: 1207
القراءات: 1196
القراءات: 2945
القراءات: 2431
القراءات: 1885
القراءات: 2008
القراءات: 1246
القراءات: 1390

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية