تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهجنا الثابت .. والمتغيرات

الافتتاحية
الخميس 23-7-2009م
بقلم رئيس التحرير أســـــعد عبـــود

تنساب حركة تطور العلاقات السورية التركية بسهولة ويسر, متأثرة بالثقة الفريدة المتبادلة مجددة لها.

ومع النمو الكبير في علاقات التعاون والتبادل التجاري يستمر التفاهم السياسي على أبرز القضايا في المنطقة، إن لم يكن عليها كلها..‏

دعم حكومة العراق.. وحدة أرضه وشعبه.. نصرة غزة والسلام وإنهاء الاحتلال واستعادة الأراضي حتى خطوط 4 حزيران 1967.‏

وتأتي لقاءات القمة بين الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية لتؤكد حقائق أصبحت مفهومة تماماً، وتضيف إليها مايدفعها في طريق التطور والنمو في علاقات البلدين.‏

العلاقات مع تركيا بتطورها اللافت إقليمياً ودولياً هي تماماً ثمرة النهج السياسي السوري، عندما وجد نهجاً مماثلاً مقابلاً، وإرادة تبحث عن المصالح الوطنية، وتعاون دول المنطقة لتأمين أمنها واستقرارها.‏

وهو نهج ثابت بالتأكيد، ولا يدعي أحد أنه حكيم متبصر بما يجري إن اكتشف ثبات النهج السوري.. يريد بذلك شهادة حسن سلوك له، ولا نريد ذلك من أحد..‏

النهج السوري هو الذي رفض الحرب الكارثية في العراق..‏

وهو الذي رفض العدوان المستمر على فلسطين..‏

وهو الذي وقف مع لبنان في كل محنة، وواجه معه العدوان، ورفض المساواة بين الضحية والمجرم، وهو الذي وقف ومازال مع غزة في جرحها وما زال.. ينادي فكوا الحصار عنها وافتحوا المعابر..‏

غزة الضحية التي تبصر بلا منظار الحصار من كل الجهات بالقوات الإسرائيلية، في كل موقع تُفتح لهذه القوات المعابر، مدمرات وغواصات، ويُغلق معبر رفح كي لا يمر الدواء والغذاء.‏

بأي اتجاه ينتظرون أن تغير سورية نهجها.. في أي موقع كان..؟!‏

ليس في السياسة الدولية المتعلقة بالمنطقة ولا في سياسة دول المنطقة، ما يقدم لنا الأنموذج الذي يثبت تفوقه وتألقه.. وليس في تطورات الواقع السياسي السوري في المنطقة والعالم ما يجعلنا نهرب من أعباء النهج الذي نعمل عليه.. وليس فيما واجه العالم ومنطقتنا تحديداً من أخطاء السياسة الكارثية والتبعية والتابعة هنا وهناك ما يجعل سورية تتراجع عن أي موقف لها..‏

سورية الحرة المستقلة صاحبة القرار ترفض الاحتلال بكل أشكاله، لتؤكد حق مقاومته.. وترفض التعامل مع المحتل بأي شكل كان بما يساعده على تجميل صورة المجرمين القتلة عنصريي العصر كنتنياهو وليبرمان.. ولا نكذب على المنطق والتاريخ .‏

إن استقبال قادة العدو وليبرمان على وجه التحديد هو النهج الذي يجب أن يتغير، لأن إسرائيل تدفع بليبرمان إلى العالم ليس بحثاً عن قبوله وحسب، بل كي تدفع بموقفها المعادي للسلام إلى العالم، وتأمين السكوت عليه على الأقل..‏

وما رحلة ليبرمان الراهنة في أميركا اللاتينية إلا ترويج لمعاداة السلام.. ولا سيما بعد أن أظهرت قوى أوروبية عالمية وحتى أميركية تبرماً من ليبرمان هذا..‏

ماذا يفعل العرب..؟!‏

أين هم من أميركا اللاتينية..؟!‏

وماذا تفعل أميركا اللاتينية إن كان بين العرب من سبقها إلى إستقبال ليبرمان .. ولا نيّة عنده لتغيير نهجه؟!‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 23/07/2009 01:29

بصراحة علينا أن نغسل أيدينا من نظامنا العربي الرسمي, بل علينا أن نحذر من كثير منه وهو مندفع مع واشنطن حتى تل أبيب, وعلينا في سورية العربية الإعتماد دوما على أنفسنا فقط لاغير, وكما مكرنا متمسكين بالحق في السياسة الخارجية زمن الحصار والقطيعة, علينا أن نمكر اليوم أكثر وأكثر في زمن الوصل والإنفتاح, وأعتقد أن قيادتنا لاتحتاج لمن ينبهها مما بعد الإبهار في العلاقات الدولية , حيث دوما الصدمة والخيبة بانتظار كل عربي وكل مسلم, فقيادتنا أستاذة في هذا , وتعرف أين تصل دهاليز الغرب كلما دخلها العربي هاشا باشا على أمل عودة حق ما أو الحفاظ عليه ولو إلى حين, إنما كمواطن بسيط أرجو من قيادة بلدي أن تعرف عمليا وتقر به أن قوتها أمام العالم أجمع هي في شعبها فقط لاغير, فكلما ذهبت بعيدا مع حراك المجتمع الدولي (وهو أمر مطلوب منها ) ليتها لاتنسى شعبها فهو المصدر والأساس, فتعود إليه في كل مرحلة مهما بلغت مغريات الخارج. فدهننا في داخلنا, ولادهن لنا في خارجنا حتى لو بدا عسلا.

وفيق عدس بحامض ، الضيعة |  متى ينضج العقل العربي الهرم  | 23/07/2009 12:21

مما لاشك فيه يا عم اسعد بان الجرثومة اسرائيل مكروهة من جميع دول العالم قاطبة ، من اسيا الى اوربا الى امريكا الى افريقيا ، الا ان بعض الدول مغلوب على امرها بحيث لا تستطيع الامتناع عن استقبال نازيي وفاشيي اسرائيل بسبب الضغوطات الاقتصادية او السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة اليهودية عليهم او بسبب الخوف من الاتهام بمعاداة اليهود ، او الاتهام بمساندة ,الارهابيين, الاسم الحركي للعرب الذي ابدعته قوى اليهود في الغرب ، وقد وصل هذا الكره حتى الى الدول التي كانت وما زالت ترعى وتساعد اسرائيل اي الدول الغربية بما فيها امريكا ،فهؤلاء الناس اي الغربيين ليسوا اغبياء وهم باتوا يدركون حجم الخطأ القاتل في انشاء الجرثومة اسرائيل التي انقلبت عليهم وبات تفرض عليهم شروطها وتحديها وعدم قبولها باية اطروحات قد تكون مفيدة للسلام المزعوم في الشرق الاوسط ، هذا الكره العالمي للجرثومة اسرائيل اتى ايضا بعد مشاهدة الفظائع والتنكيل التي تقوم به اسرائيل بحق اصحاب الحق الفلسطينيين ، ثم التدمير الكبير الذي لحق بلبنان من جراء عدوان تموز ، وايضا التدمير الفظيع بشتى انواع الاسلحة المحرمة دوليا بحق اهالي غزة الذين كانوا يدافعون عن ارضهم ووطنهم بصواريخ بدائية من صنع فلسطيني محلي . ولا ننسى الموقف الشجاع للطيب اردوغان عندما انزل بالكلام النابي على اسرائيل ورئيسها مجرم الحرب بيريس وانسحب من المؤتمر الصحفي ليستقبل استقبال الابطال في تركيا ،فيما وقف امين الجامعة العربية عاجزا حتى عن الحراك مبديا حال الوضع المزري للعالم العربي ، وقريبا من هذا الوضع.. هناك الضغط الكبير الذي يقوم به الطيار حسني مبارك على اسرائيل عندما اقترح على بيريس بابداء (نية حسنة) من اسرائيل في اتجاه السلام ، لان هذا كل ما تحتاجه اسرائيل من نصائح وضغوطات ، بحيث يذهب لاحقا هذا الطيار الى فرنسا من اجل تعطيل الحل في لبنان وايضا من اجل التروي في الاندفاع التشاركي في اتجاه سوريا من قبل فرنسا واوربا ، فهو اي مبارك لا يريد رؤية سوريا محطة عبور من قبل اوربا وامريكا الى الشرق الاوسط نتيجة الكره والحقد الدفين الذي يحمله ابو الغيط لسوريا لاسباب غير معروفة .لكن اوربا وفرنسا بشكل خاص تعرف باي اتجاه تسير وتعرف مدى الفساد السياسي الطفولي الذي وصل اليه ب

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية