تشكل بمجموعها الضربة القاضية على أوهام أردوغان في إقامة المنطقة الآمنة المزعومة التي طالما طبل لها إعلامه على مدى الشهور الماضية.
فقد حاول النظام التركي التوسعي تضليل العالم كعادته بالحديث عن المنطقة الآمنة المزعومة وحماية الأمن التركي من الإرهاب والعزف على مأساة اللاجئين وعودتهم وغيرها من الذرائع الكاذبة، وقدَّم مبررات وذرائع واهية لتبرير عدوانه على الأراضي السورية، وفي مقدمتها إنشاء المنطقة الآمنة المزعومة.
أما واشنطن فتواطأت مع نظام أردوغان ومنحته الضوء الأخضر، رغم أنها روجت أنها تعارض خطوته العدوانية، وهددت وتوعدت اقتصاده في حال تجاوز خطوطها الحمر، وسوقت أنها بصدد الانسحاب من شمال سورية مرة ثم إعادة الانتشار مرة أخرى.
اللوحة باختصار تظهر التضليل الأميركي التركي في أوضح صوره، التضليل الأميركي الذي يثير الكثير من التساؤلات حول السياسات الأميركية حيال المنطقة برمتها والوجود العسكري على الأراضي السورية وحقيقة الأجندات الأميركية والتركية المشبوهة.
رغم كل هذا العدوان وهذا التضليل فإن الجيش العربي السوري ماضٍ في مهمته في تحرير كل ذرة تراب سورية من الغزو والاحتلال والإرهاب وما جرى في الطبقة وغيرها خير شاهد، والأيام القادمة ستزهر انتصارات كبيرة على الخريطة السورية، ولتذهب أجندات ترامب وأردوغان إلى الجحيم.