والتي أشار فيها إلى زيادة تقديم الأسلحة «غير المميتة» إلى الإرهابيين الذين يتدفقون إلى سورية بعلم واشنطن والدول الأوروبية ومشيخات الخليج
تكشف ما خفي من الدور الأميركي في رعاية الإرهاب في سورية وتقديم كل أنواع أسلحة القتل والتدمير للمسلحين وتدريبهم ومدهم بالأجهزة التقنية الحديثة التي تساعدهم على ارتكاب جرائمهم في محاولة حثيثة لتدمير سورية عبر اختيار طرق أكثر دموية بعدما فشلت إدارة أوباما وعلى مدى عامين من عمر الأزمة المفتعلة في كسر إرادة السوريين وتنفيذ مخططها العدواني ضد سورية وشعبها.
تصريحات كيري العدائية التي توفر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الإرهابيين في سورية تتوافق تماماً مع تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي أكد فيها أنه يسخر أموال النفط السعودي وإمكانيات بلاده من أجل تسليح الإرهابيين التكفيريين الوهابيين من أجل الاستمرار في جرائمهم التي طالت المدارس والمشافي ودور العبادة والبنية التحتية من منشأة نفطية وكهرباء وماء وغيرها، الأمر الذي يشير إلى مدى التورط السعودي الأميركي في سفك الدم السوري وسعيهما إلى استنزاف طاقات السوريين عبر إطالة أمد الأزمة والابتعاد عن خيار الحل السياسي للأزمة رغم كل ما تقدمه الحكومة السورية والأصدقاء الروس من مبادرات من شأنها وقف العنف وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء سورية المتجددة بعيداً عن أي تدخل خارجي.
التصعيد الأميركي الخليجي الأوروبي ضد الشعب السوري والمتمثل بزيادة دعم الإرهابيين بالأسلحة الفتاكة التي يزعم كيري أنها غير فتاكة ومحاولة التعامي عن الجرائم والمجازر التي ترتكبها الجماعات التكفيرية ولا سيما جبهة النصرة والتي تستهدف البشر والحجر والشجر يشير إلى مدى التنسيق وتوزيع الأدوار على من يحوك المؤامرة الكونية على سورية وعلى العملاء والأدوات والتابعين لزيادة العنف ورعاية الإرهاب ودعمه في سورية.
الحملة التصعيدية التي قادها كيري ضد سورية خلال جولته في المنطقة وما رافق ذلك من دور قذر لوزير الخارجية البريطاني ومشيخات الخليج والتي من شأنها تشجيع الإرهابيين على زيادة حدة العنف وسفك الدم السوري لن تثني السوريين عن مواجهة المؤامرة التي تستهدف أمنهم واستقرارهم ولاسيما أن الجيش العربي السوري يحقق إنجازات وبطولات في القضاء على الإرهابيين وملاحقة فلولهم وأعلن عزمه على استئصال شأفة الإرهاب وإفشال مخططات الأعداء والمتآمرين والعملاء.
mohrzali@gmail.com