1967 والاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن هذه الحدود، بل اكتفت لجنة المبادرة بالتوجه لطلب منح دولة فلسطين وضع «عضو غير كامل العضوية في الأمم المتحدة ».
فماذا يعني هذا الطلب العربي الذي أيدته السلطة الفلسطينية ؟ وما المكاسب التي سيجنيها الفلسطينيون من هذا الأمر إن افترضنا تمريره أساساً في الجمعية العامة ؟!.
مع كل أسف يحاول الغرب المؤيد للكيان الإسرائيلي وأد القضية الفلسطينية تماماً والتماهي مع المشروع الصهيوني لطمس حق العودة ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة عبر زرع المستوطنات وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى جزر متناثرة لا رابط بينها، لكن المفارقة المريرة أن يسير العرب بالطريق ذاته ويحاولون تقزيم حقوق الشعب الفلسطيني إلى مجرد مطالب لا تعني على أرض الواقع شيئاً ولا تسمن ولا تغني من جوع .
فصفة عضو غير كامل العضوية في الأمم المتحدة لا تعني في نهاية المطاف إلا كسباً معنويا بسيطاً لا تتعدى حدوده حضور اجتماعات الأمم المتحدة وجلساتها، وبالتالي الخوض من جديد في مسار زمني طويل وعبثي لما بعد العضوية غير الكاملة والدخول في متاهات اسرائيل المعروفة.
ويبقى الأهم أن حق العودة والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة مغيبة تماماً عن المفاوضات وعن مطالب لجنة المبادرة العربية وعن اللجنة الرباعية الدولية وعن أجندات مجلس الأمن الدولي وعن كل المؤتمرات الفاعلة في العالم، في حين نرى اللهاث وراء مطالب العضوية غير الكاملة هو السائد هذا إن تحققت مع وجود الفيتو الأميركي!!
ahmadh@ureach.com