والسؤال : ما الذي حدث لترتفع الأسعار وتتضاعف خلال بضعة أيام ويزداد الطلب على المواد الأساسية بشكل خاص كالخبز والرز والسمون والزيوت والمعلبات ثم تعود بعد أيام قليلة لوضعها الطبيعي ..الجواب : إنه الخوف من فقدان الأمان الذي تأثر بالإشاعات أكثر من الواقع ..
واليوم .. نرى عودة الحياة الطبيعية إلى أسواق دمشق لتشجع على التسوق بعد أن انخفضت الأسعار بنسبة 15 – 40 % عما كانت عليه في الأسبوع الأول من رمضان لاسيما الخضار الصيفية كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان وكذلك الفواكه الصيفية كالدراق والأجاص ..
ومن خلال مشاهدتنا لسوقي باب سريجة و فلسطين يوم أمس وهما من أبرز الأسواق الشعبية في دمشق وأرخصها وجدنا مايدعو للتفاؤل فالأسعار باتت بمتناول الجميع نتيجة زيادة العرض ورخص الأسعار قياسا لنفس الفترة من العام الماضي ، والشيء المريح أيضا على مداخل دمشق البيع المباشر بسعر الجملة للمواطنين مباشرة حيث نجد صندوق البندورة بقيمة 125 ليرة ونجد كيلو البطاطا بأقل من 15 ليرة للكيس الذي وزنه بحدود عشرين كيلو ..
وأما باقي الفعاليات التجارية فعادت بدورها بنشاط أوسع كأسواق الملابس وكذلك الأفران التي لم تعد تشهد ازدحاما ومحطات الوقود عادت لتعمل بعد زيادة المخصصات لها وحتى مادة الغاز باتت متوفرة وبمعدل اسطوانة كل عشرين يوما للأسرة في دمشق وريفها وكل ذلك يبعث على الاطمئنان والأمل بعودة الهدوء إلى ربوع الوطن وهذا ما يتمناه الجميع .