من كان مع الحقيقة فسينتصر
حدث وتعليق الأربعاء 6-6-2012 محرز العلي القرار الجائر الذي اتخذ بحق الإعلام السوري والذي يشكل سابقة خطيرة ويخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تضمن حرية الرأي وحق التعبير يأتي استكمالا للإجراءات العدوانية التي اتخذتها الجامعة
والتي تمثلت بتعليق عضوية سورية في الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية طالت حاجات الشعب السوري اليومية وعملت جاهدة إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وأخيرا طلبت من إدارتي قمري عربسات ونايلسات بوقف بث القنوات الفضائية السورية الأمر الذي يؤكد حجم حقدهم على الشعب السوري الذي أبدى كل بسالة في مواجهة المؤامرة ومدى إفلاسهم على صعيد الأزمة حيث لم تفلح زعانفهم الإرهابية في تحقيق أجندة أسيادهم في واشنطن والكيان الصهيوني فما كان منهم إلا محاولة قرصنة الفضاء الإعلامي لمنع نقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع بموضوعية وشفافية.
الأمر اللافت أن الإجراءات العدوانية التي اتخذتها مشايخ الخليج المهيمنة على الجامعة العربية والمرتهنة للدول الاستعمارية بحق الإعلام السوري الذي استطاع كشف الكثير من الأكاذيب والأضاليل الإعلامية لقنوات الفتنة تأتي في إطار المخطط الذي يستهدف سورية الدولة والشعب والمؤسسات ومنسجمة مع الخطوات العدائية الأوروبية والأمريكية التي فرضت عقوبات على المحطات الفضائية السورية الأمر الذي يؤكد أن حكام الخليج ليسوا سوى أدوات ينفذون ما يطلب منهم أسيادهم وأن تشدقهم بالحرية الإعلامية ليس سوى عهر سياسي وإعلامي وأخلاقي يهدف إلى التعتيم على نياتهم العدائية وغيظهم من الإعلام السوري الذي أثبت كفاءة عالية وتأثيراً كبيراً على الرأي العام كونه يعتمد الدقة والموضوعية في نقله للأحداث.
ما صدر عن المجلس الوزاري من قرارات جائرة والتي من شأنها التستر على جرائم العصابات المسلحة وتشجيع الفوضى وسفك الدم السوري لن تثني الإعلاميين السوريين الذين اعتصموا تنديدا بالقرارات عن مواصلة رسالتهم الوطنية وعزمهم على كشف زيف الإعلام المتآمر وصولا إلى جلاء الحقيقة ومن كان مع الحقيقة فهو منتصر بالتأكيد.
mohrzali@gmail.com
|