منها عدم الفهم العميق من البعض لقوانين السير والالتزام بالإشارات الموضوعة على الطرقات والتي توضح للسائق مسالك الطريق ومخاطره.
الذي جعلنا نتحدث في هذا المجال هو حركة المركبات في الفترة الماضية والتي تميزت بهطولات مطرية عامة وفي المنطقة الساحلية على وجه الخصوص، والملاحظ انه خلال الليل الطرقات التي تربط المحافظات ببعضها والخالية من الإنارة والتي تحتوي على منصفات عليها لوحات فوسفورية غير واضحة المعالم بسبب كثرة الأوحال والأمطار الغزيرة حتى أنها أضحت غير مجدية، ولا تقدم أي مساعدة لسائق المركبة.
القيادة الليلية تجعلنا نلاحظ هذه الحالة وببساطة يمكن تنظيف الشاخصات كل فترة لتشكل عاملا مساعدا في التخفيف من حدة الحوادث من جهة، ومن جهة أخرى لإظهار معالم الطريق عبر الإشارات التي تشكل دليلاً، ويمكن القول إن بعض هذه الإشارات وخصوصا أثناء القيادة الليلية تصبح في ظل عدم وجودها حدود الطريق غير واضحة، هذه الظاهرة تشاهد أكثر على الطرقات السريعة، على الرغم من الاهتمام بهذا الجانب فبعض اللوحات الفسفورية تراها واضحة وترسم معالم الطريق.
القيادة تعتمد على المهارة وخصوصا في الليل حيث أضواء المركبات وقوتها تجعل سائق المركبة لايستطيع تحديد معالم الطريق، لان اللوحات والشاخصات كأنها غير موجودة، فتراكم الأوساخ والعوامل الجوية وقدمها في بعض الأحيان يجعلها عديمة الفائدة.
ارتفاع معدلات الحوادث على الطرقات لابد من دراسة أسبابه وتحديدها وتلافيها عبر معالجات مختلفة، فالاهتمام بذلك أضحى ضرورة وخاصة على الطرقات السريعة وتزويدها باللوحات الواضحة بشكل دائم وتجديدها إذا دعت الضرورة وعلى امتداد كامل الطريق، إضافة إلى واقع الصيانة الدورية بسبب تعرضه للتلف أو الكسر من خلال الحوادث المرورية!؟.