يعرف الاميركيون انه لا احد يحارب الارهاب فعلا وقولا الا سورية , وان سورية التي اكتوت بنار هذه التنظيمات الارهابية منذ زمن بعيد هي التي تنوب عن العالم المتعجرف بمحاربة الارهاب وعالم لايعرف الا الغرور وزيادة جرعة الثرثرة التي لاتجدي نفعا في محاربة الارهاب, بل تزيد التنظيمات الارهابية ومموليها قوة وتعطيهم دفعا, ومع ذلك يتبارى هؤلاء الاميركيون بضخ المزيد من التصريحات الفارغة من كل معنى ومبنى , ويعرفون حقيقة انها لاتساعد ابدا في جهد من اجل محاربة الارهاب , ولكن الغاية نعرفها ويعرفها الجميع , غاية هذا الضخ المتناقض من التصريحات ان يزيد في عمر الارهاب , والا يقف عند حد من الحدود ما دام يحقق لهم مصالحهم , ناسيا او متناسين انهم لم يعودوا قادرين على كبح جماح الوحش الذي اطلقوه من قمقمه , ويكتفون الان أن يروه يعيث فسادا في حقول الخزف , وهو ليس ببعيد عنهم ابدا , الامر الذي يثير الريبة ويدعونا لان نسأل: احقا هم في وعيهم السياسي , ام انهم مصابون بالزهايمر والى متى , وهل من علاج؟‏