الأول مفخخ بأطنان من التي إن تي، إذ يقول: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض وبعيدا عن النظام»..
فالتفاوض بين من ومن إذا كان «النظام» بعيداً؟ هذه رسالة سياسية واضحة إلى ما يسمى معارضة وداعميها بأن تابعوا الإرهاب لتحصيل أوراق تفاوض أقوى!
الثاني مفخخ بغاز الخردل أو الكلور إذ يقول: «الولايات المتحدة تدعم رغبة الشعب السوري في سورية ديمقراطية وموحدة».. تماماً كما دعمت «رغبات» الليبيين والعراقيين واليمنيين، فهل سيفعل الأميركيون في سورية أفضل مما فعلوا هناك؟
الثالث محشو بجرعة كبيرة من السم السياسي الزعاف إذ يقول: «إن واشنطن مستمرة في قيادة الجهود الدولية لهزيمة داعش في سورية والعراق».. وبدليل أن ستة آلاف غارة حتى اليوم قوت داعش بدل أن تضعفه!
كفا بعضنا من نجوم التحليل والتخدير والتضليل.. ولو عن جهل وحسن نية لا تكشف عنهما علوم الهيئة، كفاهم ادعاءات زائفة وعنتريات فارغة وحذلقات لفظية سائبة... بأن أميركا مرتبكة وسياساتها فاشلة، وبأنها لا تلبث النزول عن شجرة حتى تصعد أخرى.
أميركا تسرح بنا وبكم وبالمنطقة كلها في غياهب مجهول لا يعلمه إلاها.. فلا يأخذنكم في فهمها ما يأخذنكم في هيئتها!!