| تنـــــاقض رؤيـة يحكي الفيلم قصة النبي نوح وكيف صنع الفُلك لإنقاذ من آمن من الطوفان , وحمل معه من الحيوانات من كل زوجين اثنين.. أي إن التحريم جاء فقط رفضاً لتجسيد شخصية النبي نوح. يمكن للدارس والمتابع والمهتم أن يحصي ظواهر التناقض في حياة العرب في كثير من المجالات, إذ ثمة شرخ واضح - وأحياناً عميق - بين الفكر والواقع, بين القول والفعل. أي تناقض يعيشه العرب وهم الغارقون في عبادة الأشخاص, والمهرولون إلى إلقاء عباءة القداسة على هذا وذاك من شيوخ أو حكام أو مفكرين، هم الدائرون حول كعبة الشخصنة حتى حدود الإعياء والانغماس الكلي, يرفضون تشخيص هذا النبي أو ذاك الرسول. القيمة العليا للأنبياء والرسل فيما جاؤوا به من تعاليم, قالت كل الرسالات السماوية بأنها من عند خالق الكون, فكان هؤلاء رسلاً لقوة كونية إلى الناس لتنظيم شؤون الحياة. متى يتعلم العرب الخروج من حالة الشخص, إلى الفكر؟ كان الأنبياء والرسل بشراً يأكلون ويشربون ويمارسون كل أفعال الحياة, في سبيل نشر مبادئ الحق والخير والجمال.. فماذا يفعل العرب اليوم لتكريس القيم التي جاء بها الأنبياء والرسل في مجتمعاتنا؟ ألا يُقتَل السوريون كل يوم باسم الشخصنة الدينية؟ مازال العرب يربطون سفينة مستقبلنا بمرساة الماضي, معرقلين الحياة بتفاصيل مغرقة في السذاجة تجاوزها العالم نحو تشجيع الفكر والبحث والعلوم, فأي مكان يحجزه العرب على طاولة العالم suzan_ib@yahoo.com">المستقبلية؟ suzan_ib@yahoo.com
|
|