طبعاً هذه الصيغة مرتبطة بنظام النقل الجماي الذي مازال وزير النقل مصراً على أنه النظام الكفيل بحل مشكلة الازدحام والذي يتحدث عنه منذ زمن, بينما واقع الحال كما هو اختناقات مرورية تلوث, سيارات ماأنزل الله باعدادها وأنواعها من سلطان والباب مفتوح للمزيد.
بداية نحن لسنا ضد أي صيغة سواء أكانت قديمة أم جديدة لحل هذه الأزمة. والمهم أن نشهد إنجازاً ما على الأرض.
شبعنا تنظيراً وتصريحات من هنا وهناك دون جدوى وإذا كان السيد الوزير يعول على نظام النقل الجماعي بحملة توعية لتغيير أنماط السلوك الفردي للأشخاص وتشجيعهم على عدم استخدام سياراتهم بالذهاب إلى العمل بل استخدام الباصات, فأين هي هذه الحملة? وهل يعقل أن ننتظر سنوات أخرى لتنطلق هذه الحملة. والمزيد من السنوات لتحقق نتائجها? أم علينا أن نبدأ بإجراءات عاجلة لحل هذه المعضلة?
الحكومة بالتأكيد لن تعجز عن الحلول, فهناك الجسور والأنفاق, وهناك آليات يجب أن تدرس بدقة متناهية بالنسبة لاستيراد السيارات.
بالتأكيد لست ضد حصول المواطن على السيارة (الحلم) لكن أن يقتني المواطن سيارة في ظل وجود بنية تحتية مهيأة ليستطيع استخدامها أفضل من اقتنائها ضمن هذا الواقع المروري المأساوي لتصبح عبئاً ثقيلاً عليه وبالأخص إذا فكر وزير النقل جدياً بتطبيق فكرته الجديدة.