تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لحظــــة الحقيقـــــة..!!

كواليس
الثلاثاء 26-1-2016
يونس خلف

ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات أمريكية تحمل طابعاً عدوانياً يعرقل المساعي والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية، ولا يقتصر الأمر على الأقوال فقط وإنما مجمل التصريحات والممارسات الأمريكية

لطالما لوحت بالعمل العسكري ومنها تصريحات نائب الرئيس الأمريكي بايدن في اجتماعاته قبل أيام مع شريكه التركي حول اللجوء للحل العسكري في سورية، وهو بذلك لم يأت بجديد وإنما يذكر العالم بطبيعة ونوع الاستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والقائمة على ترك الإرهاب يتمدد، والاستمرار في أعمال القتل والتدمير، ولذلك لا تريد أمريكا ومن يساندها في العدوان على سورية أي شكل من الحلول السياسية إلا مايخدم أهدافها الاستعمارية، ولذلك تتهرب من أي مؤتمر للحوار ولا تريد الحل السلمي، لكن إذا كان بايدن يرى بأن هناك مغفلين كثيرين في الدنيا‏،‏ فهو ربما يجهل أو يتجاهل أنهم ليسوا بالكثرة التي تتصورها أمريكا‏..!.‏

اليوم وبسبب هذه التصريحات والممارسات الأمريكية وأتباعها في المنطقة، تذهب كل الجهود والمحاولات التي تسعى لإنقاذ العالم كله من خطر الإرهاب أدراج الرياح، وتكشف أمريكا وإدارتها عن حقيقة أهدافها وبؤس سياستها المتعطشة للدم الحالمة بالهيمنة على البشرية وبناء القواعد الحربية في أكثر من مكان في المنطقة، وفي ظنهم أن العالم في يدهم وأنه ليس هناك من قوة تقف في وجهها . ‏ولا شك أن بايدن عندما كان يتحدث عن لحظة الحقيقة كان يعني بذلك تلك اللحظة التي تنكشف فيها المواقف عند اللحظة الحاسمة‏ التي تسعى فيها الجهود الدبلوماسية إلى الحل السياسي ووفق مايقرره الشعب السوري، إلا أن نائب أوباما ماذا يمكن أن يضيف على ما يقوله ويفعله أوباما نفسه سوى أنه تعجل هذه اللحظة من تركيا ظناً منه أن الجعجعة الأمريكية يمكن أن تؤثر في الإرادة الصلبة والمواقف الصامدة التي راهنت على وعي وانتماء ووطنية وولاء الشعب السوري وبطولات جيشه المقاوم كما حصل، واعتقدت إدارته الأمريكية التي منذ بداية العدوان على سورية أن هذه الحرب ستكون حرباً خاطفة قصيرة تخرج بعدها منتصرة لتفرض الأوضاع التي تريد فرضها على سورية والمنطقة.. فهل آن الأوان أن يتعين على أوباما وبايدن ومن معهما في الإدارة الأمريكية والدول الاستعمارية والرجعية العربية أن يواجهوا لحظة الحقيقة‏ الحقيقية بأن السيادة السورية لا تمس، وأن القرار للشعب السوري وحده.‏؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 606
القراءات: 769
القراءات: 659
القراءات: 591
القراءات: 716
القراءات: 625
القراءات: 731
القراءات: 666
القراءات: 724
القراءات: 752
القراءات: 727
القراءات: 756
القراءات: 666
القراءات: 665
القراءات: 850
القراءات: 708
القراءات: 793
القراءات: 652
القراءات: 825
القراءات: 620
القراءات: 688
القراءات: 779
القراءات: 664
القراءات: 855
القراءات: 688

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية