تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشيني أمام الحساب!

البقعة الساخنة
الخميس 26/4/2007
أحمد حمادة

مع احتدام المواجهة بين الكونغرس الأمريكي, بأغلبيته الديمقراطية, وبين البيت الأبيض, بادر عضو مجلس النواب عن ولاية أوهايو (كرسنيتش)بطرح مشروع قرار داخل المجلس لحجب الثقة عن نائب الرئيس ديك تشيني لدوره في الحرب الكارثية ضد العراق.

ويبدو أن هذه المبادرة ستكون القطرة الأولى في (غيث) الديمقراطيين المنهمر فوق رؤوس المحافظين الجدد للإطاحة بهم, والذي سيتجه في الأيام القادمة الى تقديم المشروع الخاص بتمويل العمليات العسكرية في العراق والذي يتلخص بتحديد أيلول 2008 لسحب القوات من هناك.‏

المفارقة المثيرة أنه رغم تلك المعارضة الديمقراطية لسياسات بوش وتشيني وطاقمهما, ورغم النتائج الكارثية التي حصدوها حتى الآن, إلا أنهم لا يزالون يصرون على سياساتهم الحربية وعدم تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق.‏

وفوق هذا وذاك يستمرون في إطلاق أكاذيبهم على مزيد من ايقاعات التضليل التي يسوقونها حول الحريات المزعومة التي نبتت أخيراً جدراناً طائفية ومذهبية وعنصرية تؤسس لمزيد من التفتيت في الجسم العراقي الجريح.‏

ولعل أكثر ما يدعو للاستهجان أيضاً أن تشيني لا يزال أيضاً يحاول لفت الرأي العام الأمريكي-المتذمر من حروبه الاستباقية التي كلفت أمريكا مئات المليارات-الى عدو وهمي وخطر داهم (الإرهاب) الذي يتربص بأمن الولايات المتحدة ومستقبلها.‏

ولهذا فإن تشيني وأمثاله, ممن غاصوا في أوحال العراق, سيواصلون تجاهلهم للحقائق ومحاولة طمسها, لكنهم سيجدون أنفسهم محاصرين من قبل شعبهم ونوابهم حتى يصبح مصيرهم كمصير رامسفيلد وبيرل وغيرهما!!‏

ahmadh@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11501
القراءات: 851
القراءات: 905
القراءات: 834
القراءات: 934
القراءات: 857
القراءات: 849
القراءات: 867
القراءات: 977
القراءات: 878
القراءات: 854
القراءات: 843
القراءات: 879
القراءات: 888
القراءات: 961
القراءات: 917
القراءات: 1094
القراءات: 894
القراءات: 856
القراءات: 886
القراءات: 870
القراءات: 974
القراءات: 984
القراءات: 897
القراءات: 943
القراءات: 1002

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية