تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشروعات تنتظر..?!

ع.المكشوف
الخميس 26/4/2007
عبد الحميد سليمان

التأخير في إنجاز مشاريع اقتصادية وخدمية أصبح تقليدا مألوفا لدينا رغم تحديد مدة الإنجاز التي تعتبر أصلا مدة طويلة قياسا بالحاجة الفعلية لإنجاز هذا المشروع أو ذاك.

وكثيرا ما يضاف عقد ملحق بالعقد الأصلي من أجل استكمال المشروع بحجة أن التكلفة أكبر مما كان متوقعا وأن أسعار المواد الداخلة في التنفيذ قد ارتفعت,ما يؤدي إلى إيقاع الجهة المنفذة بالخسارة!!‏

هذه الظاهرة تحدث غالبا مع شركات وجهات القطاع العام التي تقوم بتنفيذ مشاريع خدمية ومنشآت وعقد طرقية وجسور وأنفاق وغيرها من المشاريع.‏

فمثلا تحدد مدة تنفيذ مشروع ما بثلاثين شهرا ويمر الوقت ويحين موعد التسليم دون أن ينجز المشروع وقد تتضاعف المدة ولا ينجز العمل ويحدث كثيرا أن يتوقف العمل بسبب الخلاف بين الجهة المنفذة والجهة صاحبة المشروع وترتفع التكلفة بسبب مرور الزمن,ونضيع في زحمة المراسلات وإلقاء اللوم هنا وهناك والتفتيش عن مبررات التقصير والتأخير الذي حدث ربما عن قصد أو عن غير قصد ويكون الخاسر الأكبر هو الجهة التي تستفيد من المشروع لأن الناس تخسر خدمة منتظرة أو فائدة مرجوة حدد زمن انجازها ولم يتم التقيد بذلك!.‏

فلماذا التأخير في إنجاز تلك المشاريع الحيوية,وهل السبب يعود لأخطاء في الدراسات وتقدير التكلفة الفعلية والمدد الزمنية التي يحتاجها تنفيذ أي مشروع أم إن شركات القطاع العام تعودت على دخول مناقصات ومقاولات وكسر الأسعار وتقديم أسعار أقل بكثير مما يقدمه القطاع الخاص ولو أدى ذلك إلى وقوعها بالخسارة بحجة تأمين جبهات عمل لها لتشغيل عمالها ومهندسيها وآلياتها?!‏

فهل غابت دراسات الجدوى وحل محلها الارتجال والعشوائية في العمل حتى وصلنا إلى مرحلة عجزت فيها بعض الشركات عن تنفيذ التزاماتها وعدم التقيد بشروط العقود والمدد الزمنية التي حددتها لنفسها وأصبحت سمة العمل لديها التأخير في الإنجاز والوقوع في الخسارة?!‏

المفارقة الغريبة في هذا المجال أنه عندما تكون هناك متابعة من الجهات الوصائية الأعلى على إنجاز هذا المشروع أو ذاك في الوقت المحدد في العقد تقوم الجهة المنفذة بإنجاز العمل في موعده المحدد وربما قبل الموعد!!‏

وهذا يؤكد وجود خلل وتراخ في العمل لدى بعض الجهات المنفذة للمشاريع وقد أصبح التأخير تقليدا متبعا لدى هذه الجهات ليس من السهولة التراجع عنه!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1279
القراءات: 1056
القراءات: 1018
القراءات: 1063
القراءات: 1199
القراءات: 1368
القراءات: 1263
القراءات: 1009
القراءات: 1247
القراءات: 1060
القراءات: 1438
القراءات: 1178
القراءات: 1407
القراءات: 1420
القراءات: 1336
القراءات: 1148
القراءات: 1618
القراءات: 1115
القراءات: 1230
القراءات: 1194
القراءات: 1230
القراءات: 1228
القراءات: 1293
القراءات: 2433
القراءات: 1747

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية