تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نحو سورية أقوى

البقعة الساخنة
الأثنين 28-3-2011م
أحمد ضوا

تكشف القراءة التحليلية للأحداث العرضية التي شهدتها بعض المدن السورية أن الغاية الأساسية وعلى الأغلب الوحيدة لمن يقف خلفها هو ضرب الأمن والاستقرار

ومن قبلهما الوحدة الوطنية التي شكلت طوال العقود الماضية الركيزة للنجاحات الكبيرة الداخلية والخارجية التي حققتها سورية رغم الأوضاع المضطربة في المنطقة.‏

والمتابع عن بعد وقرب للأساليب التي اتبعت من قبل هؤلاء الساعين لضرب الاستقرار الداخلي عبر استخدام التجمعات واستغلال بيوت الله إضافة للاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وإثارة الفتنة في النسيج الاجتماعي السوري لايحتاج لإثباتات للاستنتاج أن الشعارات التي يرفعها هؤلاء والخاصة بالقضايا الاصلاحية استخدمت أيضاً بقصد اكتساب الشرعية الزائفة وكسب المشهد الإعلامي في المنطقة الذي تسود بعضه فوضى عدم الانضباط والسعي للمنافسة البعيدة كل البعد عن المهنية والمصداقية، مع عدم استبعاد الانخراط في عملية الاستهداف الخارجي لأمن واستقرار سورية ودورها الذي لم يتوقف طوال العقود الخمسة الماضية وإن اختلفت الأساليب والوسائل ولكن الغاية واحدة.‏

لاشك أن الأغلبية العظمى من الشعب السوري مدرك لهذا الأمر وردود فعله الفورية لتطويق العابثين بالأمن وكشفهم وتعريتهم ، والاستمرار بذلك جزء مهم ومحوري من العمل الذي تقوم به السلطات المختصة لحفظ الأمن والاستقرار الذي لن يسمح هذا الشعب لأحد بالنيل منه بحجج لاتنطلي أهدافها المريبة على أحد.‏

مايمكن استنتاجه أيضاً أن سورية ستخرج من هذه الأحداث العارضة والغريبة عن مجتمعها وطبيعة شعبها المتسامح والمتعايش أقوى وأشد بأساً في مواجهة المخططات المعادية.. وماصدر عن مراسيم وقرارات جديدة ستأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعاً تشكل بداية صلبة ومدروسة لمرحلة جديدة عنوانها المزيد من التلاحم الوطني والاهتمام بقضايا المواطنين وهمومهم.‏

إن ماشهدته بعض المحافظات السورية في الأيام الماضية مع مايحمل بين طياته من احتمالات حدوث الأخطاء والتقصير في جوانب معينة وخاصة أمنية يجب أن يؤخذ بالاعتبار وعلى محمل الجد .. فسورية لها خصوصيتها ولها مواقفها.. ولها ثوابتها.. ولها شعبيتها العربية.. والأهم لها دورها الفاعل والمميز في تطورات وقضايا المنطقة ومحيطها الإقليمي والدولي، ولكل ذلك هي مستهدفة في أي لحظة ووقت ولذلك يجب سد جميع الثغرات التي من الممكن أن تشكل مدخلاً للمتربصين بها شراً، وخاصة بالأمن والاستقرار الضامن الأساسي لاستمرار جميع هذه الميزات التي تشكل فخراً ومجداً لكل مواطن سوري وعربي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية