تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من قلب الألم

من داخل الهامش
الأثنين 28-3-2011م
ديب علي حسن

من داخل الألم، والمرارة من حزن لاحدود له، لامن داخل الهامش، وأي مدى يتسع لشيء، لهامش ليس من الوطن وللوطن.

سورية الأرض والانسان والحضارة والدور مستهدفة وفي قلب الحدث، لن نذهب بعيداً أبداً، فهنا في القلب جراح أكبر من الجسد، أكبر من أي توقع، صحيح أن الوطن يكبر بالجراح ويسمو أبناؤه بالمحبة، بالوفاء، بالعطاء، ولكن الصحيح أن بعض الجراح تكون أشد ألماً ووقعاً وإن كانت ستندمل، ستطوى، لأن الجسد حيٌّ نابضٌ، متوقدٌ، سورية ليست خارج أي تفاعلات ومتغيرات عالمية، بل هي كما قلنا في قلب الحدث ولكنها قادرة على الخروج منه أكثر صلابة، أكثر متانة.‏

سورية مستهدفة بوحدتها الوطنية، برسالتها، سورية التي ما كانت إلا بيت العرب جميعاً، لهم، ماؤها، خبزها، أرضها دم أبنائها، ملاذهم يوم تفرج العالم كله على مآسيهم، سورية أكثر من نصف قرن ونيف وهي منذورة للآخرين، وبالوقت نفسه ثمة من يتربص بها لتصفية هذا الحساب، ودفع مايجب أن تدفعه لأنها قلب العروبة النابض.‏

أي حزن، وأي ألم، وأي واقع نعبر عنه...لاشيء يقال: إلا أننا نذرنا دمنا للعروبة، للإنسانية، نذرنا لقمة عيشنا، وجاء من يرد الصنيع قتلاً، وتخريباً وإثارة رعب وخوف وبأحط الوسائل، وإثارة الفتنة...‏

أيها المتربصون بنا: يوم مزقت فرنسا سورية إلى أشلاء وحاولت أن تصنع من كل بقعة جغرافية دويلة، وقدمت الوعود والإغراءات، يوم ذاك ثار الجسد المقطَّع أشلاء وانتفض وأعاد وحدة الوطن لم تغر أحداً لا الوعود ولا المكافآت والمناصب، وانتفضت سورية تحت راية واحدة، وبلسمت (الشام) جراح الوطن في مؤتمر قلّ نظيره.‏

أيها المتربصون: من حمى الآخرين، وذاد عنهم، من قاسمهم لقمة العيش، من زرع الأمل والحياة، حيث حل. قادر على أن يحمي بيته ويصونه، قادر على أن يلملم الجراح مهما كانت كبيرة... الوطن باق بأبنائه بدوره، برسالته، وسحابة مؤامرة ستنتهي وسيكون الفجر أكثر نقاءً وصفاء.. سورية صباح الخير، صباح الوحدة الوطنية، صباح لمن أعار الخلد بعض فتونه، وسقى المكارم فضلة الأقداح...‏

d hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية