تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية.. كيف نحميها؟

معاً على الطريق
الاثنين 28-3-2011م
ديانا جبور

في سورية قرابة الأربعين عرقاً وقومية وديناً وطائفة، وهذه كأقليات تتقاطع في وجودها ومشروعها مع علمانية الدولة، لأن الدولة المؤسسة على المواطنة وعلى فصل الدين عن الدولة هي الإطار الوحيد الذي يكسر احتكار السلطة السياسية والإدارية أو حتى الاقتصادية..

وهو أيضاً الإطار الوحيد، الذي يضمن أمنهم وحرياتهم، لأن علمانية الدولة تعني الاعتراف بحق الاختلاف وممارسة الشعائر الدينية المتباينة، طالما أن الأمر لايمس سلامة الوطن وأمنه ولا ينعكس سلباً ولاإيجاباً على مراكز القرار..‏

بعملية حسابية بسيطة، يمكن القول إن هذه الأقليات مضافاً إليها الفئات المتنورة ونخب الأكثرية الثقافية والسياسية والاقتصادية، تشكل أغلبية المجتمع السوري، وهؤلاء حيّرتهم وربما أخافتهم تسلل دعوات ظلامية إلى مطالب حق تشكل موضع إجماع لدى الشعب السوري، كما لدى أي مجتمع حي غيور على دولته ووطنه، مثل محاربة الفساد والمزيد من الحريات وعدم تمدد أمن الوطن على حساب أمن المواطن..‏

لكن هل كانت ردة فعل الأغلبية متناسبة مع الخطر الذي يهددها ؟ أجزم أن الجواب بالنفي، مع أن بعض الخطب وصلت إلى حد التحريض على فتنة طائفية لا تهدد فئة بعينها، بقدر ما تهدد بتفتيت وطن وتقويض وحدته وجمال تشكيله.‏

أعتقد أن رد فعل الأغلبية منكفئ بالمقارنة مع حجم الأخطار المهددة، لأنهم يحتاجون إلى مكاسب يدافعون عنها وإلى أطر تنظيمية وحزبية جديدة تفرز الاختلاطات وتمنهج المواقف، فتنقلها من إطار رد الفعل إلى الفعل، ومن الشارع إلى المنابر، ليأخذ الصراع الفكري والحضاري شكله المنشود بين قوتين إحداهما ظلامية أو متشددة، والأخرى حداثية ومتنورة لكنها مازالت dianajabbour@yahoo.com‏

">مشتتة.‏

dianajabbour@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

بطال سليمان |  batal3@hotmail .com | 28/03/2011 19:27

السيدة ديانا ان ماتقدمت به لايختلف عليه اثنان باعتقادي يقع علينا ايضا بعض اللوم والذنب لاننا كنا وسط الحالة المليئة بالاخطاء ونقفذ فوقفها دون الوقوف عليها كنا لانقترب حتى من مبادرات الاصلاح ، عقول متعفنة عشعشت في مؤسساتنا وكانت رسالتها الجهل والتخلف دون ادنى شعور بالمسؤلية هؤلاء ايضا ساهموا بالخراب وبما اوصلنا اليه بلدنا ، لم نكن فريقا منتجا في هذا البلد ، بل كنا دائما مجموعة من المنتفعين ، رافضين المبادرات الجميلة والمبادرات المنتجة والخلاقة ، في ادق تفاصيل اعمالنا , لم نقف عند اخطائنا لحظة واحدة ، فتركت مساحة كبيرة في قلب الاوطن ليختراقه الخراب . بطال سليمان

عبير اللحام |    | 28/03/2011 21:02

بسيدات ذو فكر وثقاقة مثلك بنحميها.. سيدة لاتعرف غير الصدق .. سيدة تعمل ليلا نهارا.. شكرا لوطنيتك الممثلة بهذه الكلمات الحقيقية

Dr.jehad Alkafri |  drjehad1@hotmial.com | 28/03/2011 22:05

تحقيق العدالة ورفع المظالم والعمل وفق الدستور واحترام مبادئه التي تضمن العيش الكريم لكل السوريين بكافة اطيافهم فما يربط المجتمع السوري اقوى من كل الاخطار. صديقيني ياصديقتي العدل ركن من اركان التحصين المجتمعي بما تتضمنه هده الكلمة من محاربة الظلم والفساد وشعور كل فرد بهدا الوطن بكرامته وان له قيمة معنوية لدى اولي الامر منه.وهناك بقية الامور العلمية والاقتصادية والثقافية و السياسية التي يجب ان يكون العدل محورها. شكرا مدام ديانا د.جهاد الكفري

التربوي : عدنان العلي الحسن  |  cc@facebookmail.com | 29/03/2011 19:59

نحن في سورية نسيج واحد ونحن ضد غبار الهدم والظلم والترويع الذي يريد النيل من سورية وصمودها وهاهو شعبنا يعيد كتابة تاريخنا وهويرسم آماله عاى صفحات الأيام القادمة أن سورية منيعة سورية صلدة وصلبة وتتكسر عليها كل الأمواج العاتية من قوى التخاذل والصهيونية ، سوريةالأسد قوية بشيها وقائدها .

aram jabra |  aramero@windowslive.com | 30/03/2011 01:50

المشكلة ان الناس بدات تفكر بطريقة عما الالوان (إما ابيض او اسود) وانا اولهم وهو ما يكون بعيدا عن الموضوعية وبهذا أبرر تعبيرك ان رد فعل الاغلبية منكفئ بالمقارنة مع حجم الاخطار التي تهددها

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1073
القراءات: 1075
القراءات: 1008
القراءات: 1166
القراءات: 1132
القراءات: 1460
القراءات: 1625
القراءات: 1830
القراءات: 1453
القراءات: 1311
القراءات: 1595
القراءات: 1513
القراءات: 1590
القراءات: 1674
القراءات: 1334
القراءات: 1405
القراءات: 1382
القراءات: 1717
القراءات: 1677
القراءات: 1620
القراءات: 1577
القراءات: 1267
القراءات: 1385
القراءات: 1523
القراءات: 1621

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية