تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللغة والتلفزيون

رؤية
الاحد 4/12/2005م
محمد قاسم الخليل

لا نأتي بجديد عندما نؤكد أن اللغة العربية لعبت دوراً مهماً في الحفاظ على هوية الأمة, ولا نبالغ إذا قلنا كيانها أيضاً.

ولو قدر لها أن تندثر كما اندثرت لغات أخرى, ربما كان وضعنا الآن مختلفاً, وربما كان تراثنا الثقافي والمعرفي بين أيدي علماء اللغات القديمة فقط.‏

ومن أسباب بقاء اللغة قوية متماسكة نهوض رجال آمنوا بأهميتها في توحيد الأمة ووقفوا أنفسهم في سبيلها حتى أصبحت لغة عالمية زهاء ستة قرون من الزمن, وهي الآن تصلح لهذا الزمان كما صلحت لزمن مضى.‏

وما أحوجنا اليوم إلى نهضة لغوية جديدة تستعيد مكانتها كعامل موحد بين أبناء الأمة, في وقت تظهر فيه دلالات وإشارات إلى محاولة تغليب اللغة المحكية المحلية على اللغة الفصحى في الفضائيات العربية التي تعد بالعشرات.‏

إن متابعة بسيطة للفضائيات يشعرنا بما هو قادم من تهديد للغتنا الفصحى, حيث لم تعد العامية حصراً بالأْعمال الدرامية بل تعدتها إلى البرامج والتقديم وطالت حتى البرامج الثقافية وتغرق المذيعات الجميلات في العامية إلى درجة عدم اتقان لفظ الحروف العربية بطريقة سليمة, فيحولن القاف كافاً, والذال زاياً والثاء سيناً.‏

إن هذا الوضع يتطلب تدخلاً من اتحاد الإذاعات العربية لاتخاذ إجراءات وتوجيهات تحد من الإغراق بالعامية أو التعدي على الحروف العربية.‏

ونحن هنا لا نطلب من مذيعاتنا ومذيعينا الأكارم استخدام الألفاظ الوحشية الغريبة أو التقعر في اللغة, وإنما أن يتحدثوا بلغة مبسيطة يفهمها الجميع, وتبقي على الحد الأدنى من اللغة العربية السليمة.‏

وليس صعباً العثور على مفردات تعتبر قاسماً مشتركاً بين الفصحى واللهجة المحلية, ولا يحتاج الأمر إلا إلى القليل من الاهتمام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1989
القراءات: 1085
القراءات: 1058
القراءات: 1197
القراءات: 1317
القراءات: 1144
القراءات: 1013
القراءات: 1098
القراءات: 1024
القراءات: 1200
القراءات: 1269
القراءات: 1115
القراءات: 1501
القراءات: 1113
القراءات: 1295
القراءات: 1274
القراءات: 1722
القراءات: 1122
القراءات: 1694
القراءات: 1130
القراءات: 1143
القراءات: 1419
القراءات: 1319
القراءات: 1210
القراءات: 1993

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية