تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مدن الملح..

البقعة الساخنة
الاحد 22-9-2019
ديب علي حسن

لن نذهب إلى رواية عبد الرحمن منيف، مدن الملح، وإن كان العنوان مستلاً منها، لكنه الواقع الذي نراه الآن، ونتابعه عبر وسائل الإعلام كلها، المشهد المتأزم في ممالك الرمال لا ينبيء بخير،

وهي بالأصل لا تفعل إلا ما يصب الزيت على النار وتراكم ثروت خرافية، أنفقتها على تكديس السلاح، والليالي الحمراء، ثم جاء من يقول: إنها أبقار حلوب لا بد ذبحها بعد حلبها.‏

هل المشهد الآن غير ذلك، وما نفع هذه الثروات التي لم يجنِ منها العرب إلا الوبال والخراب والموت والدمار، مقدرات لو صرف منها ولو مبلغاً بسيطاً جداً على التنمية والتطوير وبناء الإنسان لتغير حال الجميع، لكان الأمن الاجتماعي والثقافي السياسي والاقتصادي نتاج المجتمعات، لا يدفع ثمنه من الكرامة والمواقف التي لا تعبر إلا عن الخنوع والذل، أسئلة كثيرة لا بد من طرحها، من الذي قاد المنطقة إلى هذه النقطة التي لا أحد يعرف إلى أين ستصل، وهل يستطيع اللاعب الأميركي أن يضبط إيقاع شهوة الكيان الصهيوني بدفعه (الأميركي) إلى مغامرة مجنونة تكون محرقة نارها الخليج كلها، وربما أبعد؟.‏

ما يجري لا مصلحة فيه إلا للكيان الصهيوني، مدن الملح التي بدت عاجزة ضعيفة بعد كل تنمرها على اليمن الفقير وزجها بالمال والإرهاب لتخريب سورية، هي اليوم أمام مفترق طرق عبورها قاتل وكارثي، لا بد من يقظة كبرى تعود من خلالها إلى رشدها، ولكن هل تستطيع؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 752
القراءات: 757
القراءات: 783
القراءات: 673
القراءات: 688
القراءات: 772
القراءات: 838
القراءات: 780
القراءات: 653
القراءات: 853
القراءات: 755
القراءات: 732
القراءات: 720
القراءات: 739
القراءات: 721
القراءات: 673
القراءات: 836
القراءات: 694
القراءات: 768
القراءات: 742
القراءات: 810
القراءات: 777
القراءات: 800
القراءات: 720
القراءات: 766

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية