الكل يجمع على ضرورة التحاور كي نصل ببلدنا إلى إعادة الأمن والأمان اللذين كنا ننعم بهما قبل أن تجيش قوى الشر أدواتها علينا وتنغص حياتنا وتدمر كل ما بنيناه بعرقنا وجهدها وتقتل أبناءنا الذين كرسوا حياتهم من أجل القضية المركزية قضية فلسطين والدفاع عن الحقوق المشروعة وإعادة ما سلب من أرضنا.
هذا الحراك الذي تقوده الحكومة وفق برنامج سياسي واضح الأهداف والرؤى الغاية منه بناء سورية المتجددة وفق منظور تساهم فيه كل القوى السياسية والشعبية والأهلية هذا المنظور هو الذي يبني سورية المنفتحة على كل القوى السياسية المعارضة وطنياً والموالية أيضاً وطنياً.
الحراك الذي تقوده الحكومة هذه الأيام مبني على أن سورية تتسع للجميع شريطة ألا يكون المحاور قد تلطخت يداه بسفك دماء السوريين هذا أولاً.
وثانياً: ألا يكون المحاور مرتبطاً بأجندة خارجية ساهمت في قتل السوريين من خلال استعانة هذا المحاور بجهات أجنبية أو عربية مولت وساهمت في تمويل أولئك المجرمين الذين استباحوا كل من هو يعشق سورية الوطن الغالي ناهيك بمساهمات أولئك المجرمون بتدمير البنى التحتية العامة والخاصة انطلاقاً من هدف واحد يريدون تحقيقه هو تجهيل الشعب السوري وتدمير اقتصاده خدمة للصهيونية، ولكن سورية وشعبها وجيشها كانت ولازالت في الخندق الأول المقاوم للصهيونية وأدواتها ومشاريعها التدميرية التخريبية، لذلك أطلق المتآمرون على بلدنا العنان لأدواتهم للقيام بكل ما فعلوه حتى الآن فوق أرضنا متناسين أننا نمتلك القوة التي نستطيع من خلالها القضاء على الارهابيين القتلة وأدواتهم وها نحن نقترب من إعلان النصر الكبير على كل من تآمر على أمننا وأماننا.
إذاً الحكومة الوطنية السورية تمد يدها للحوار مع كل من يخالفنا بالسياسة وكل من ناقضنا بالمواقف الوطنية وفق البرنامج السياسي الذي أقرته وحددت بنوده مع أخذ العلم بأنه ومن خلال التحاور مع الأحزاب والشخصيات الاقتصادية والأهلية والمجتمعية يمكن إضافة أي بند يطرح لزيادة ذلك البرنامج شريطة أن يأخذ في الاعتبار ثوابتنا الوطنية التي لا تمس السيادة والاستقرار إضافة ألا تكون تلك الاضافات مبنية على أسس التدخل الأجنبي بمعنى أوضح أن يكون الحوار سورياً سورياً بامتياز.
إننا نريد للحراك الجاري حول إقامة حوار سوري سوري بين كل مكونات المجتمع أن ينجح لأننا نريد لسورية أن يعود إليها الأمن والأمان من جهة وأن يعود من غرر بهم إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع.
asmaeel001@yahoo.com