الأول اقتحام عشرات المستوطنين الصهاينة منطقة الحفيرة ومارسوا أعمالاً منافية للأخلاق وأدوا طقوساً دينية كعادتهم خلال اقتحام أي مكان أو رمز عربي ديني أو ثقافي وكل ذلك بالطبع تحت حراسة جنود الاحتلال وحمايتهم.
أما الثاني فهو اقتحام عشرات من ضباط الاحتلال والمتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك مدنسين قدسيته بذريعة الحرية في ممارسة طقوسهم الدينية في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال المصلين العرب من دخول المسجد أيام الجمعة لتأدية الصلوات وخصوصاً إذا كانوا من الشباب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا لو كان الفلسطينيون العرب هم الذين يقومون بمثل هذه الممارسات ضد الصهاينة أو ضد أي رمز ديني أو ثقافي على وجه المعمورة ؟ أليست الإجابة واضحة وضوح الشمس حيث يقيم الغرب الدنيا ولا يقعدها ويتهم العرب بمعاداة السامية وكل التهم العنصرية؟!.
لقد حطمت «اسرائيل» أرقام مجموعة غينيس القياسية في إصدار القوانين العنصرية وممارسة سياسة الفصل العنصري ولم يتحرك العالم قيد أنملة لردعها لا بل رأينا كيف تقوم أميركا وحلفاؤها بتشجيع حكومات الاحتلال على هذه السياسات المنافية للإنسانية وتمنحها الغطاء السياسي في أروقة الأمم المتحدة لإفلاتها من العقاب وبعد كل هذا نسمع من البيت الأبيض والاليزيه وغيرهما عن «ديمقراطية اسرائيل» المزعومة وعن «الإرهاب الفلسطيني» الذي لا نراه إلا في قواميسهم!!.