تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أن تصل متأخرا . . ؟

حديث الناس
الأثنين 22-6-2015
اسماعيل جرادات

يأتي الإعلان عن بدء التوجه باتجاه التشعيب نحو الفرع العلمي أو الفرع الأدبي في مرحلة التعليم الثانوي العام من الصف العاشر خطوة مطلوبة وملحة،

على أن تبقى الخطة الدرسية كما هي ، مع إضافة حصة درسية واحدة لمواد الفيزياء والرياضيات وعلم الأحياء بدلا من ثلاث حصص لمواد التاريخ والجغرافية والمعلوماتية لمن يختار الفرع العلمي ، وإضافة حصة درسية واحدة للفرع الأدبي في مادة الفلسفة والعلوم الإنسانية على أن تؤخذ من مادة المعلوماتية .‏

هذا التوجه للتربية إذا ما ناقشناه بشكل هادئ نستطيع القول إنها - أي التربية = بدأت تتلمس وبشكل فعلي عملية تطوير التعليم من خلال تطوير المناهج وأساليب التقييم من أجل بناء طلاب قادرين على مواجهة تحديات العصر. وفي الوقت ذاته تطويرها وفق معايير مصادر التعلم وخصوصاً العلوم والرياضيات والفيزياء ، بغية الوصول إلى جيل يعرف ماذا يريد من المواد التي يتعلمها ، ونعتقد إن ذلك مطبق في غالبية دول العالم ، حيث يعرف التلميذ والطالب منذ سني دراسته الأولى كيف يبني مستقبله العلمي والحياتي من خلال اختياره للمواد التي يرغب متابعة تعليمه على أساسها ،‏

وهنا نسأل : ما مبرر أن يدرس طالب اختار الفرع العلمي على سبيل المثال لا الحصر مواد التاريخ والجغرافيا والفلسفة على أنها مواد أساسية وبشكل مكثف . . حصصها الدرسية تكاد تكون كالحصص الدرسية للمواد العلمية التي اختار فرعها . . ؟‏

نعتقد سؤال كان من المفترض الإجابة عليه منذ سنوات بعيدة ، لكن نقول أن تأتي متأخرا افضل من ألا تأتي نهائيا . . !!‏

نعود لنقول :‏

عندما يختار الطالب وهو في الصف الأول الثانوي العام الفرع العلمي أو الأدبي حسب رغبته - اللهم إذا كان مقبولا في التعليم العام وفق تعليمات القيد والقبول التي تصدر سنوياً عن وزارة التربية - يستطيع تحديد مسار طريقه العلمي وحسب رغبته ، ونعتقد جازمين إن ما أقدمت عليه التربية إنما يشكل نقلة نوعية باتجاه تحسين نوع التعلم وجودته من جهة ، والوصول إلى طلاب متخصصين يعرفون ماذا يريدون من نوع التعليم الذي اختاروه من جهة ثانية ،‏

لن نقول كما يقول الآخرون عن المناهج وتطويرها ، وعن أسلوب التعليم والتعلم ، لكننا نقول كلمة حق إن جهودا يبذلها المعنيون في التربية لجعل عمليات التطوير بكل مسمياتها إن في المنهاج أو الكتاب المدرسي ، أو الخطة الدرسية ، وما صدر مؤخرا . . لخ ، إنما هي جهود تصب في جعل التربية في خدمة التنمية والمجتمع أولا وأخيرا ، والوصول المتأخر أفضل بكثير من ألا نصل ، وهذا ما يحصل . .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 799
القراءات: 801
القراءات: 766
القراءات: 834
القراءات: 833
القراءات: 792
القراءات: 861
القراءات: 835
القراءات: 812
القراءات: 833
القراءات: 867
القراءات: 845
القراءات: 847
القراءات: 781
القراءات: 860
القراءات: 939
القراءات: 902
القراءات: 892
القراءات: 926
القراءات: 1043
القراءات: 917
القراءات: 858
القراءات: 877
القراءات: 909
القراءات: 975

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية