وهذا المقرر يفترض أن تكون أسئلته مؤتمتة، ومع كل فصل امتحاني (للعام والموازي والمفتوح) تختلف الآراء ووجهات النظر..بين مطالب بالأتمتة وبين مطالب بالامتحان التقليدي.
هذا الاختلاف ليس على مستوى الطلبة وحدهم، وإن كان أغلبهم يميل إلى الأتمتة، فللأساتذة وجهة نظرهم أيضا وإن كان أغلبهم يميل إلى النموذج التقليدي... وبين هذا وذاك آراء ذهبية من الضروري أخذها بعين الاعتبار...وهناك آراء أخرى يبحث أصحابها عن الاستسهال.
وفي جانب من هذه الآراء نجد أساتذة مخضرمين في جامعة دمشق يرون أن الامتحان المؤتمت تجربة ليست ايجابية في بعض الكليات وبعض المقررات لعدم وجود ضمانات تمنع تهريب الأسئلة أو تكرارها ضمن دورات محسوبة لدى الطلبة حيث يصل أكثرهم إلى مرحلة الإجابة دون التقيد بدقة المعارف وبمحتويات المنهاج فيكون الهدف النجاح والترفع لا الفهم والمعرفة.
ونجد طلبة في السنوات الدراسية الأخيرة يرون بالأسئلة المؤتمتة غاية الدقة لأنها تختبر الطالب في الاختيار بين الصح والأصح وتجعله يقرأ أدق تفاصيل مقرراته..واختزالا للإجابات المطولة ..و...الخ
وعليه التساؤلات عديدة : من يحدد هذا الجانب؟ ومن المعني بتقييم طبيعة الأسئلة؟ وهل هناك معايير معتمدة؟ وما هي المقررات القابلة للأتمتة أو غير القابلة؟ ...أمور لا شك تحتاج لتنظيم وترتيب داخل كل كلية على حدة، وأعتقد أن الأسئلة وإن كانت تمثل نقطة حسم في مصير الطالب إلا أنها وسيلة يهتدي من خلالها الأستاذ إلى معرفة إمكانيات الطلبة ومستواهم المعرفي... وليست هدفا بذاتها.ومن هنا ندعو المعنيين في كل كلية للتعاون والتشبيك العلمي المنهجي للوصول إلى بنك معلومات حقيقي للأسئلة المؤتمتة والتحديد الفعلي لطبيعة المقررات وما يناسبها من أسئلة حتى لا تترك الأمور كل على هواه.