تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خَطٌ على الورق... أولاد العز.. أولاد الـ ..

ثقافة
الثلاثاء 5-2-2013
أسعد عبود

ليس في التاريخ المكتوب للسوريين ذاك العداء الذي يؤهلهم لكل ما يحصل اليوم، حيث أصبح خبر أن سوري يقبل بحوار سوري آخر، خبر الساعة للوكالات والإذاعات والأرضيات والفضائيات.

هذا ناهيك عن المعصية الكبرى، حيث تعمل سكاكين وسواطير و بنادق و مدافع بروح عالية من التشفي و الانتقام، تحت غطاء للكذب والنفاق يقول : كل ذلك من أجل إحقاق الحق لأصحابه.‏

ربما أنا أكرر أفكاراً سبق و أوردتها فاعذروني، إنه الألم والخوف ...إنه الموت .. نعم أنا أموت.‏

عندما بدأ ما سموه «الربيع العربي» سجلت هنا أنه كم كانت خسارة العمر أن أموت فلا أرى انتفاضة الشباب العربي حقيقة لا تطفئها الأفواه، و اليوم أقول بكل جد: كم كنت أتمنى أن أموت قبل أن أرى كيف يواجه السوريون بعضهم.‏

أعلم جيداً أنها حالة تاريخية تمر بها الأمم والشعوب...قرأت ذلك في كتب التاريخ.. لكنها المرة الأولى التي أرى ذلك يحصل في شعبي. ومن حقي أن أتألم، ومن حقي أن أشتهي الموت، فليست لدي قدرة المنافقين الذين يبررون ذلك كله. بل يرون فيه مفخرة!!‏

فاسد ابن فاسد يجلس في استديو فضائية ليعلن بوقاحة لا حدود لها عن فرحه بما يجري ودعمه له بأمواله الفاسدة!!! إلى هنا له حق أن يعجب كما يشاء ويوزع أمواله كما يشاء فالمال الفاسد للفاسدين، لكن الذي لا يمكن احتماله أن يخبر في نهاية حفلة الكذب التي أقيمت له: أنه ابن عز؟!!.... ابن عز يا ابن الـ « .... » ... تسرقون أموالنا وبلدنا، وتوظفوها لقتلنا، و أنتم أولاد العز ؟؟!!!! هل هي مقدمة لحكمنا؟ إذن في المسألة عملية غسيل أموال من النوع الكبير ندفع ثمنها نحن أبناء هذا الوطن الذين تعتصرنا فيه جراحه.‏

تقولون هو المال الفاسد من النفط والتجارة والصناعة.....هو الإعلام بكذبه ومقدرته الخلاقة على الاختلاق ... هو الاستعمار يلعب بنا لعبته من جديد! و أسألكم هل يبرر لنا ذلك واقعنا؟! أم أنه يطرح علينا السؤال الثقيل : كيف مروا إلينا ؟! أقول جهاراً ما كان لمرضنا أن ينهكنا إلى درجة التهديد بالموت لو كانت أجسادنا صحيحة سليمة، و لو لم يكن الدود ينخر فينا حتى العظم، و لو لم تكن إرادتنا سلبت منا.‏

أسألكم سؤالاً :‏

هل كان لأي منا أن يهوّب نحو الفاسدين القابعين اليوم في الخارج يوزعون ما نهبوه لقتلنا.‏

وهل لأحد منا اليوم أن يفعل تجاه من بقي منهم؟‏

كل الظلّام مشغولون بقضيتنا، و بعيدة هي فقط عنا نحن، لأننا أصحابها، الذين نريد وطننا أولاً وقبل كل شيء.‏

أولاد العز، أولاد الـ «....» فليتركوا لنا وطننا.‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 646
القراءات: 948
القراءات: 931
القراءات: 906
القراءات: 955
القراءات: 992
القراءات: 999
القراءات: 980
القراءات: 1074
القراءات: 1089
القراءات: 1023
القراءات: 1066
القراءات: 1039
القراءات: 1078
القراءات: 1335
القراءات: 1218
القراءات: 1122
القراءات: 1142
القراءات: 1201
القراءات: 1201
القراءات: 1209
القراءات: 1229
القراءات: 1223
القراءات: 1277
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية