بيد أن الوقائع في هذا الكيان العنصري تنسف مثل هذه المزاعم ، فالشمس لا يحجبها الغربال وسياسات حكومات الكيان المراوغة تفضحها الجرائم المروعة والمخططات العدوانية .
فلا أحد ممن فازوا بالانتخابات الاسرائيلية منذ قيام الكيان الإرهابي وحتى يومنا حمل في جعبته مشروع سلام ودافع عنه وعمل على تحقيقه، والجميع كان لديه استراتيجية للتفاوض من أجل التفاوض فقط وتضليل المجتمع الدولي وايهامه بأن اسرائيل ترغب بالسلام لكنها لا تجد الشريك المناسب للوصول إليه .
ومثل هذا الكلام ليس مصدره التكهنات بل هو حقيقة دامغة يعلمها العالم برمته بالتجربة والخبرة ويدرك الجميع أن نتنياهومثله مثل بن غوريون وأن شمعون بيريز هو تلميذ شارون وأن ايهود باراك هو نسخة فوتوكوبي عن اسحق شامير ، فكلهم متورطون بالقتل والجرائم والارهاب ،ويمينهم يسابق يسارهم في استكمال المشروع الاستيطاني العنصري في فلسطين المحتلة ومتطرفهم يساوي معتدلهم في الاجرام وترسيخ «يهودية» اسرائيل واقرار قوانين تشطب حق العودة وتنسف كل الحقوق الفلسطينية .
والخلاصة أنهم وعلى اختلاف ألوانهم السياسية يتابعون فصول السياسات العنصرية بامتياز ،وإذاسمى بعضهم أنفسهم بالصقور وبعضهم بالحمائم فإنهم يتبارون بارتكاب أفظع المجازر ليثبتوا للناخب الاسرائيلي أنهم الأكثر ولاء لهذا الكيان العنصري .
ahmadh@ureach.com