تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قسد ودروس التاريخ

البقعة الساخنة
الاربعاء 4-9-2019
أحمد حمادة

تواصل ميليشيا قسد الانفصالية المدعومة من التحالف الأميركي جرائمها ضد المدنيين في الجزيرة السورية بأوامر من مشغلها الأميركي لتحقيق أكثر من غاية، أولها نشر المزيد من الفوضى الهدامة التي تريدها أميركا تحت مزاعم محاربة داعش المتطرف.

وثاني تلك الأهداف تهجير المواطنين من مدنهم وقراهم وأراضيهم الزراعية لتنفيذ أجندات هذه الميليشيا الانفصالية في التغيير الديمغرافي في الشمال السوري، ولذلك نراها تمعن في ممارساتها الإجرامية كعمليات اختطاف المدنيين وخاصة الشباب لتجنيدهم قسرياً في صفوفها.‏

ولم تتعظ هذه الميليشيا الإرهابية من فشل ممارساتها تلك، رغم تسببها في دمار كبير للمدن والقرى وحرقها لمحاصيل القمح الاستراتيجية في العام الماضي، كما أنها لم تتعظ من دروس الماضي التي تؤكد رفض السوريين في الجزيرة لسياساتها ولفظهم لها عبر المظاهرات العارمة ضد وجودها هناك.‏

لم تتوقف أدوار (قسد) غير الوطنية عند حدود تنفيذ أجندات الاحتلال الأميركي وارتكاب الجرائم بحق السوريين بل تعدتها إلى التعامل المباشر مع العدو الإسرائيلي وتسهيل عدوانه على الشعب السوري.‏

وهذا الكلام ليس من بنات أفكارنا بل من اعتراف العدو الإسرائيلي نفسه الذي فضح علاقته بهذه الميليشيا الانفصالية، ونشره لتفاصيل التسهيلات التي قدمتها له كي يقوم باعتداءاته الأخيرة على سورية والعراق، واجتماع وزير الحرب السابق في الكيان الإسرائيلي الإرهابي أفيغدور ليبرمان مع متزعميه.‏

لكن الذي غاب عن ذهن متزعمي ميليشيا قسد الإرهابية أن العمالة للمحتل مصيرها معروف وأن الشعوب تلفظ العملاء مهما كان الثمن وأن الدول التي تشغلهم ستتخلى عنهم يوماً مهما أوغلوا في تبعيتهم وتقديم خدماتهم لها، وعلى هذه القاعدة سيلفظ السوريون وجودها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11509
القراءات: 854
القراءات: 906
القراءات: 835
القراءات: 939
القراءات: 858
القراءات: 852
القراءات: 870
القراءات: 979
القراءات: 880
القراءات: 855
القراءات: 844
القراءات: 880
القراءات: 889
القراءات: 963
القراءات: 918
القراءات: 1095
القراءات: 896
القراءات: 857
القراءات: 887
القراءات: 872
القراءات: 975
القراءات: 985
القراءات: 898
القراءات: 944
القراءات: 1003

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية