|
|
فساد العقول..... على الملأ فالحكومة... أي حكومة غير قادرة لوحدها على مكافحة الفساد... حيث تحتاج إلى عون حقيقي وشفّاف من قِبل المواطن نفسه... من هنا نقول: إن المواطن هو حجر الزاوية في الوقوف ضد الفساد ومكافحته... عليه ألاّ يسكت وأن يرفع صوته عالياً ضدّ كل مظاهره... فالمواطن الذي يستخدم أسلوب الرشوة لتسهيل أموره يساهم فعلياً في تثبيت عقلية الفساد... والذي يصمت عن الظلم... على مبدأ «خلّيها تصدر عن غيري» يساهم في الفساد... إذاً... مكافحة الفساد حلقة متكاملة... تبدأ بالمواطن وتنتهي بالحكومة... مروراً بالمؤسسات والوزارات... أما الفساد الأكثر خطراً على المجتمع فهو فساد العقول... والذي ستكون له ارتدادات خطيرة جداً على المجتمع مستقبلاً... وخاصة في ظل الأزمة التي تعصف بالبلد منذ سنوات... وما أفرزته من حالات استثنائية بكل شيء... لكن الأهم هو الإنسان الذي اعتاد على أساليب حياة كانت منبوذة سابقاً... بل «محرّمة»... والتي ستؤثر على جيل بكامله... فالأطفال الذين تعوّدوا على مشاهدة مناظر القتل بدم بارد... والطفل الذي يعيش في كنف الجماعات الإرهابية ويُدرّب على قطع الرؤوس..!! ماذا تتوقع منه مستقبلاً...؟؟!! ندرك أن «الحمل» كبير وثقيل... ونعرف أن المجتمع يعاني... وأن الأزمة أرخت بظلالها على مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية.. وهذا يتطلّب من وزارة التربية والتعليم العالي واتحاد الطلبة والمنظمات الشعبية أن تستشعر الخطر الحقيقي وأن يكون لديها خطط استثنائية للحدّ قدر المستطاع من تبعات أزمة قادمة لا محالة...!!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
