فهل نبدأ من معتقل غوانتنامو سيىء السمعة والصيت الذي يعتبر موت أسراه السبيل الوحيد ربما للخروج من زنزاناته كما هو حال الأفغاني (غول) الذي توفي داخله بسبب التعذيب المفرط ، والذي تحول كما تقول صحيفة الغادريان إلى معتقل لاغتيال نزلائه وإلى رمز لنفاق الإدارة الأميركية التي تدعي حرصها على حقوق المعتقلين هناك وتمارس كل أنواع المهازل والمظالم بحقهم.
أم نبدأ من الاساءة لعقائد الشعوب وأديانها كما حصل مؤخراً عبر الفيلم المسيء للاسلام والذي تذرعت واشنطن بأنها تكفل حرية التعبير لمواطنيها غير آبهة بكل القوانين الدولية والأعراف الانسانية التي تحرم ازدراءالآخرين وإهانتهم .
وهل تستوعب المجلدات مجازر أميركا في العراق وأفغانستان وتشريدها لملايين البشر عبر العالم بذريعة جلب الديمقراطية والحرية للشعبين المنكوبين بسبب الحربين الكارثيتين اللتين شنتهما على هذين البلدين الاسلاميين .
ولاننسى في هذه العجالة أن نعرج على تستر الولايات المتحدة على إرهاب إسرائيل المنظم وعلى احتلالها للأراضي العربية منذ أكثر من ستين عاماً وممارستها لكل أنواع القهر والضغوط على الفلسطينيين والعرب لنسيان حقوقهم وأرضهم والتسليم بسياسات الأمر الواقع .
إنها الأسباب جميعها التي تختصرها الشعوب بالظلم والقهر وسرقة الثروات وممارسة ازدواجية المعايير وركوب موجاب حقوق الانسان مع أنها الدولة الأولى في العالم التي تنتهك هذه الحقوق .
ahmadh@ureach.com