فإن علينا مسؤولية ترتيب الأولويات وألا نخطأ في الإختيار بين هذا الكم من السلع والخدمات التي نحتاجها ولا نستغني عنها في ظل شح الموارد المادية ومحدوديتها هذه الأيام .
وقد تسير الأمور على مايرام في الأيام العادية ،لكننا قد نواجه مشاكل حقيقية في المناسبات والأزمات الطارئة ، لهذا علينا التمتع بالحكمة والعقل والتصرف الأفضل ..كيف ؟
لقد أثبتت التجربة أنه لايوجد تاجر أو بائع ذكي يتشاطر علينا ويقتنص الفرص بقدر مايوجد مستهلك ضعيف تنطلي عليه الألاعيب ولهذا علينا أن نكون أقوياء وأذكياء ..
وقد يسكت المرء في أمور صغيرة عندما يكتشف أن الفواكه والمأكولات التي اشتراها سيئة أو فاسدة والهاتف الرخيص لايعمل ..فيكتفي برمي الأغذية وشراء هاتف آخر ..لكن في بعض الأحيان قد يكون الضرر أخطر بكثير كأن نجد غسالة أتوماتيك معطوبة والبائع يرفض تطبيق الكفالة عليها أو يصاب طفل بمرض إثر تناوله لمنتوج منتهية صلاحيته ..فهل ينبغي في هذه الحالات رفع الشكوى وكم سنتكلف جراء الحصول على تعويض مناسب ؟
عموما ..فإن الضرر سواء كان خفيفا أو خطيرا نجد أنفسنا عاجزين عن مواجهة المشكلة لتطرح الأسئلة التالية : هل كان بإمكانه تجنب الوقوع بمواقف حرجة عبر حسن الإختيار أثناء الشراء من محال موثوقة وماركات معروفة ..وهل يحق أن أشتكي وما المطلوب من أجل الحصول على حق التعويض الكامل ..
وأمام ذلك فالمطلوب في هذه الظروف الصعبة مستهلك واع يقدم شكواه المجانية إلى مديريات التجارة الداخلية أو جمعيات حماية المستهلك وبهذا يؤدي دوره الفعال في السوق عوضا عن السكوت ويبقى ضحية ..فالمستهلك هو السيد إذا كان يدرك حقوقه كاملة ويحسن التصرف والاختيار المناسب له .
Kassem58@gmail.com