تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(شاش).. وكتب.. و(هلأ لوين)

رؤية
الأربعاء 25-4-2012
سوزان إبراهيم

يمكن للشاش الأبيض أن يوحد ملامحنا, فنغدو متشابهين, لا فرق بين هذا وذاك إلا بعمق الجرح, وآلة القطع.. هكذا نتحول إلى مواطني الشاش الموحدين في المشافي التي تضاعف عدد زوارها؟

تقدر الكتب أن توحدنا.. أو تفرقنا.. فللكلمة أكثر من مستوى للمعنى, تكثر الشروح والتفاسير, وتُبنى العقائد والاتجاهات.. وقد يحيلنا بعضٌ من أصحاب الإرادات الساخنة, والرؤوس الساخنة إلى مواطني دولة الشاش!‏

في مسرحيته (حكاية بلاد ما فيها موت) يسأل «كفاح الخوص» الجمهور: قبل أن تحضروا إلى هنا, ما هي الفكرة التي كانت تجول في أذهانكم؟ أي الطرق سلكتم؟ مع من أتيتم؟ لماذا أتيتم إلى هنا؟ وسيخرق صوتٌ لحظةَ الصمت أمام السؤال, ويقول: لأننا نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً؟ ويقول آخر: لأننا نريد رؤية شيء آخر غير الدم!‏

نحن أيضاً نبحث عن بلاد لا موت فيها, ولأن ذلك مستحيل كما نعلم, وكما تقدمه المسرحية, نعرف وبيقين أننا نريد موتاً طبيعياً على أقل تقدير!‏

(وهلأ لوين) فيلم نادين لبكي الأخير, يشكل خلاصة ما يجري على أرضنا: صراع الرؤوس الحامية, مقابل عاطفة الأمومة التي تستميت في محاولة نزع فتيل الانفجار.. وفي نهاية المطاف, ثمة تابوت في مقبرة, حتى القبور اتخذت اتجاهين, ليبقى السؤال مفتوحاً على جرح عتيق: وهلأ لوين؟‏

السادة أصحاب الإرادات الساخنة.. والرؤوس الساخنة.. والقرارات الساخنة... لستم أكثرية بين السوريين.. السوريون يحبون الحياة.. الفن.. المسرح.. الألوان... وقد فاض كيلنا منكم جميعاً نسأل: وهلأ لوين؟‏

suzan_ib@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2010
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1594
القراءات: 1520
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1601
القراءات: 1638
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1649
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1659
القراءات: 1677
القراءات: 1687
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية