بشكل مستمر من الخارج الذي يوزع المهام ما بين أطرافه الدولية والإقليمية ..
وتستمر الحملة الإعلامية المنظمة ضد مهمة كوفي عنان وبعثته التفتيشية التي وافقت سورية على عملها والتعاون الكامل معها ، ذلك أن الضالعين في المؤامرة يدركون تمام الإدراك حقيقة ما يجري على الأرض ويعرفون بدقة جميع التداخلات التي تنشط الحكومات وأجهزتها الاستخبارية في التحضير لها والتدخل في توزيع مهامها ما بين عمليات عسكرية وتحركات احتجاجية وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات ومهاجمة تجمعات عسكرية وأمنية ، فضلاً عن الاستمرار في تخريب المنشآت الحكومية تحت مرأى المراقبين الدوليين.
ويدرك أعداء سورية أن النتيجة النهائية لتقرير المراقبين لن تكون في أحسن أحوالها في صالح مخططهم التخريبي ، ويدركون أن الشارع السوري في معظمه مؤيد لخطة الإصلاح ورافض للقتل والتخريب ، وراغب في عودة الاستقرار والأمان وهذا ما سيظهره تقرير المراقبين ومتابعات فريق التفتيش على مدى الشهور الثلاثة القادمة, ولذلك فإنهم يجهدون للعمل على تخريب مهمة المفتشين من خلال إشاعة المزيد من الفوضى ، ومحاولة الوصول إلى ساحات اعتصام أو استباحة مناطق حدودية يتم العمل على تجهيزها منذ فترة ما قبل انفجار الأزمة في آذار قبل الماضي ، وبذلك فإنهم يمهدون من خلال الاعلام لإفشال مهمة عنان بعدما نادوا لفترات مضت بضرورة وجود فريق مراقبة على الأرض فكانت تجربتهم الأولى مع فريق المراقبين العرب، ذلك الفريق الذي خيب آمالهم ، وأفشل مرحلة هامة من مخططهم ذلك أنه قدم جزءاً من الحقيقة التي تسعى السعودية ودولة قطر لإخفائها عن العالم ، وتقديم صورة معاكسة لها .
واليوم فإنهم يدركون أن النتيجة النهائية لن تبتعد كثيراً عن العملية السابقة ، الأمر الذي يدفعهم لتغيير أشكال المواجهة .
ونحن بانتظار تلك الأشكال التي ستمضي مثل سابقاتها إلى مستنقع الفشل.