تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على جثثنا

رؤية
الأربعاء 25-4-2012
وفاء صبيح

سأنتزع نفسي من القرن الواحد والعشرين إذا كان الإسرائيليون يريدونه قرنا للتطبيع معنا, وإذا كانت البشرية ترتقي بتقدم العقود والسنوات, فانا أعلن انحيازي للارتداد في الماضي بعيدا حتى لا أعايش هذه المسحة الإسرائيلية.

الإسرائيليون صبوا جام غضبهم على الحكومة والشعب المغربيين, لا لسبب إلا لان هؤلاء المغاربة يرسمون حدودا من أخلاق وقيم للمسموح والمباح, فالإسرائيليون يريدون ان يشاركوا في مهرجان للرقص يقام في مراكش,و لان الحكومة المغربية استمعت الى صوت شارعها بمنع إقامة المهرجان على أراضيها أصبحت «جبانة ومنافقة» فقد بدأت أبواق إسرائيل داخل الأراضي المحتلة وخارجها بعزف ان المغاربة يعيشون خارج التاريخ وأنهم لا يستحقون العيش في القرن الواحد والعشرين، وكأن القرن الحالي ومابعده مخصصين لسيادة الثقافة والمفاهيم الإسرائيلية العوراء التي تكيل بألف كيل.‏

الراقصة صاحبة المهرجان, وهي إسرائيلية،حاولت إغراء المغاربة بالعزف على الوتر المادي وما يمكن ان يحققوه من أرباح, إلا أن الهيئات الشبابية، كالمبادرة الطلابية ضد التطبيع، أعلنت ان المهرجان لن يقام إلا على جثثها, وقد كان ذلك فقد تم نقل فعالياته إلى اليونان.‏

أمر يدعو إلى القيء والغثيان, فالدولة المصطنعة تمنع الصلاة في المسجد الأقصى الذي يجله المسلمون أيما إجلال, وتقيم الحدود والجدران العازلة داخل الأراضي المحتلة,وتقطع أوصالها وشجرها وبشرها دون أن ترف لها عين, وترتكب كل الجرائم وهي في القرن الواحد والعشرين,ولاتسامحنا إذا رفضنا استضافة مشاركين صهاينة في مهرجان «لهز الوسط» ليس الا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 687
القراءات: 742
القراءات: 813
القراءات: 859
القراءات: 928
القراءات: 927
القراءات: 993
القراءات: 1136
القراءات: 759
القراءات: 1461
القراءات: 1051
القراءات: 1061
القراءات: 1064
القراءات: 985
القراءات: 1192
القراءات: 898
القراءات: 995
القراءات: 960
القراءات: 1023
القراءات: 1135
القراءات: 1115
القراءات: 1130
القراءات: 1171
القراءات: 1319
القراءات: 1216

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية