الإسرائيليون صبوا جام غضبهم على الحكومة والشعب المغربيين, لا لسبب إلا لان هؤلاء المغاربة يرسمون حدودا من أخلاق وقيم للمسموح والمباح, فالإسرائيليون يريدون ان يشاركوا في مهرجان للرقص يقام في مراكش,و لان الحكومة المغربية استمعت الى صوت شارعها بمنع إقامة المهرجان على أراضيها أصبحت «جبانة ومنافقة» فقد بدأت أبواق إسرائيل داخل الأراضي المحتلة وخارجها بعزف ان المغاربة يعيشون خارج التاريخ وأنهم لا يستحقون العيش في القرن الواحد والعشرين، وكأن القرن الحالي ومابعده مخصصين لسيادة الثقافة والمفاهيم الإسرائيلية العوراء التي تكيل بألف كيل.
الراقصة صاحبة المهرجان, وهي إسرائيلية،حاولت إغراء المغاربة بالعزف على الوتر المادي وما يمكن ان يحققوه من أرباح, إلا أن الهيئات الشبابية، كالمبادرة الطلابية ضد التطبيع، أعلنت ان المهرجان لن يقام إلا على جثثها, وقد كان ذلك فقد تم نقل فعالياته إلى اليونان.
أمر يدعو إلى القيء والغثيان, فالدولة المصطنعة تمنع الصلاة في المسجد الأقصى الذي يجله المسلمون أيما إجلال, وتقيم الحدود والجدران العازلة داخل الأراضي المحتلة,وتقطع أوصالها وشجرها وبشرها دون أن ترف لها عين, وترتكب كل الجرائم وهي في القرن الواحد والعشرين,ولاتسامحنا إذا رفضنا استضافة مشاركين صهاينة في مهرجان «لهز الوسط» ليس الا.