تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حتى العام المقبل..!

رؤيـة
الاثنين 28-12-2015
سعاد زاهر

تتسارع الدقائق، مع اقتراب النهايات، وكأنك نسيت شيئا ما، تضرب كفا بكف، كأن عفريتاً يهرب منك.. تعود بذاكرتك إلى الوراء، خططت..، فهل نفذت.. ؟

كيف نسيت اتخاذ القرارات، وكيف انفلتت الايام.. ؟‏

تهرول تحاول اللحاق بشيء ما، تعاندك الدقائق، وكأنك تضرب عرض البحر وحيدا، وأمواجه العاتية تقذفك من كل جانب، وكلما زدت سرعتك.. عجلت بنهايتك.. لا الاستسلام يفيدك، ولا تسريع ايقاعك.. كلها سواء.. !‏

أثمن مافي العمر.. يتسرب منا.. أيامه تتهرب منا، و نبدأ بالندم، أضعنا الكثير بلامعنى، لم نفعل شيئا مهما كان بامكان العمر ان يكون امتع، كان بامكان الدقائق أن تستغل افضل..‏

ليتنا فعلنا كذا، ليتنا سافرنا.. هل بقاؤنا اجدى.. افكار كثيرة تتصارع مع اقتراب الايام الاخيرة كل عام.. رتم حياتك يختلف، يعود اليك نبض حياتك المتسارع، تعود الى اخفاقاتك، تفكربخساراتك المتكررة.. هل انت رهن لها، ام انها هي التي حددت مساراتك في الحياة وانتهى الامر.. ؟!‏

خيباتك.. تزداد على وقع كلمة كل عام وانت بخير.. يالله ما اثقلها.. كيف تبدو بمنتهى القسوة.. كيف تذكرك بكل هذا الوجع، بكل هذه الخيبة، بكل مرارات العالم.. ووجعه.. !‏

أي خير.. ؟!!‏

كل ماحولك ينبئ بحال يسوء..‏

كل ماحولك مبرمج نحو نهايات محتومة.. ام انك وحدك من داهمته تلك النهايات القاسية..؟‏

لماذا تحرص الاعياد على المجيء.. هل ازداد معدلها أم أن وجعنا هو الذي ازداد.. ؟‏

نهاية الاعوام الماضية كان حالنا افضل.. هل ساءت الايام والاحوال وحدها.. ام نحن من ساهم في تدهورها.. ؟‏

كل شيء بات قابلا للتضخم، حتى ذواتنا رغم كل هذا الخراب تكاد تنبلج وتنبثق من داخلها روائح التعفن..‏

الفرح يهرب منا، وهستيريا الخيانات على وشك أن تصفي الحب المتبقى، كمائنها كثرت وتكاثرت اينما أدرنا وجوهنا، نتفرج على عيونهم عديمة المعنى، وعلى اصواتهم المبحوحة.. !‏

نحاول أن نتذكر أن الدنيا فيها اعياد نحن المتضررين-الخاسرين.. نكاد نفقد طزاجة ارواحنا.. بعد أن عرف كثر أن أقرب الناس، من نحتمي بهم عادة.. قادرين على التفريط باروحنا بسهولة.. ولاينتظرون الاعياد.. !‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11436
القراءات: 910
القراءات: 975
القراءات: 923
القراءات: 1095
القراءات: 919
القراءات: 938
القراءات: 898
القراءات: 915
القراءات: 947
القراءات: 958
القراءات: 930
القراءات: 957
القراءات: 968
القراءات: 1003
القراءات: 1030
القراءات: 1012
القراءات: 1030
القراءات: 1004
القراءات: 1111
القراءات: 1021
القراءات: 1063
القراءات: 1073
القراءات: 1079
القراءات: 860
القراءات: 929

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية