أخر حماقات غلمان الخليج ما صدر عن وزير الخارجية القطري خالد العطية بعد زيارته لموسكو حيث حاول اجترار ما سبق وصرح به حول عدم رغبة أسياده في تصنيف الجماعات الإرهابية من اجل محاربتها ومدى تورطهم في سفك الدم السوري عبر محاولة إعطاء المزيد من الدعم المادي والسياسي للمجرمين والقتلة من التنظيمات التكفيرية لا سيما جبهة النصرة الإرهابية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحكام قطر حيث تجلى هذا الارتباط في وساطتهم مع قادة هذا التنظيم للإفراج عن مختطفين كانوا لديه عبر دفع المال أو المبادلة وفتح مكتب لتنظيم القاعدة في الدوحة حيث تعتبر جبهة النصرة أحد فروع هذا التنظيم الإرهابي .
دفاع العطية عن التنظيمات الإرهابية ليس جديدا فقطر منذ بدء الأزمة المفتعلة في سورية فتحت خزائن أموال النفط والغاز لتقديم الدعم المادي والعسكري للعصابات الإرهابية باعتبارها الذراع العسكرية التي أوكل لها نشر الفوضى والإرهاب خدمة للمشروع الصهيو - أميركي المسمى الشرق الأوسط الجديد، وأضافت إلى ذلك تسخير شيوخ الفتنة لإصدار فتاوى تحض على الإرهاب وعملت وسائل إعلامها على فبركة الأخبار الكاذبة والتستر على جرائم ومجازر التكفيريين بحق السوريين مايعني أن تصريحات العطية والجبير تأتي في سياق استكمال دورهم القذر في المؤامرة الكونية التي تستهدف تدمير الدولة السورية .
هذيان غلمان الخليج واجترار مواقفهم السابقة التي تؤكد تورطهم بسفك الدم السوري وإمعانهم في مواصلة إجرامهم تشير إلى انفصالهم عن الواقع وجهلهم له لاسيما وأن انجازات الجيش العربي السوري المتوالية وانهيارات عصاباتهم المأجورة تشير إلى فشلهم الذريع في تحقيق أوهامهم وأوهام أسيادهم في تدمير سورية بل ان المرحلة المقبلة تؤكد حتمية النصر على الإرهابيين وتطهير سورية من رجسهم ولن يكون مصير غلمان الخليج وأسيادهم بأحسن حال من الذين سبقوهم في عداء السوريين أمثال الحمدين وساركوزي وغيرهم حيث بات مستقبلهم السياسي على مزابل التاريخ وبقيت سورية قوية بجيشها وشعبها وقيادتها الحكيمة .
mohrzali@gmail.com