لماذا يتوجس المواطن عند تغيير الحكومة ....؟! أي حكومة...!!
يجيب الفهمان نفسه : لأن مبدأ « لا تعرف خيره حتى تجرب غيره»
مجرب عندنا؟!
ولأننا لا نقلّ «فلهوية» عن هذا الفهمان نضيف :
غياب العمل المؤسساتي أو تدنيه هو السبب الأساس في تراجع الأداء الحكومي...
يعني باختصار: لو كانت أي وزارة لديها خطة استراتيجية يفترض تطبيقها خلال مدة زمنية معينة... حينها لا يهم الأشخاص سواء حضروا أم ذهبوا، مادام هؤلاء يلتزمون بالخطة...
فإذا كان الوزير الفلاني طبق من الخطة 20%، فمن المفترض عند تغييره أن يتابع خليفته استكمال الخطة...
لكن المعمول لدينا هو نسف كل ما قام به الوزير السلف والبدء من الصفر...
ولأن التوجيهات واضحة ولا تحتاج إلى « ترجمان محلّف»: أشبعوا المشاريع دراسة، أما التنفيذ فيجب أن يتم بالسرعة...
عندنا للأسف المبدأ هو: نفذوا ثم خططوا ...!!
فمثلاً هناك مشروع البطاقة الذكية المزمع تطبيقها على الآليات بخصوص المحروقات ... وقد تم تطبيقه في بعض الوزارات... نقول:
المفترض إيجاد بنى تحتية واستكمال كافة الإجراءات التنظيمية والإدارية والفنية قبل الانطلاق بالمشروع ... لا أن نبدأ ومن ثم نجهز البنى التحتية ونشكل الإجراءات التنظيمية....
فمثلاً يجب إلزام كافة محطات الوقود على مساحة القطر بوضع طريقة خاصة بالبطاقة الذكية... ومن ثم إلزام المؤسسات بالعمل وفقها... !!
ولا مانع من تعميم هذه التجربة على المواطن العادي الذي يحمل أي بطاقة بنكية..
لا نريد الغوص كثيراً بتفصيلات هذا المشروع والتي قد لا تعجب البعض... لا بل قد تزعجهم إلى حد اتهامنا أننا ضد التطوير والتحديث ...!!
نقول: تمموا عملكم وخططوا بروية، ومن ثم نفذوا بسرعة (وليس بتسرع)، حينها تسحبون البساط من المتربصين بأخطائكم... أمثالنا... يا رعاكم الله..