تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


11 أيلول

البقعة الساخنة
الخميس 11/9/2008
علي نصر الله

يستعيد الشعب الأميركي اليوم ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 التي استغلتها مجموعة المحافظين الجدد في إدارة بوش أسوأ استغلال, فبدلاً من أن تستثمر واشنطن التعاطف الدولي معها,

وبدلاً من أن تستجيب للدعوات المتعددة لعقد مؤتمر دولي يعرف الارهاب ويضع آليات واضحة لمكافحته ولاجتثاث جذوره والقضاء على ظاهرته الخطيرة على مستقبل الأمن والسلام, أشعلت حروباً هنا وهناك وخاضت تجارب عبثية, ونفذت انقلاباً خطيراً وغير مسبوق على النظام الدولي قوضت من خلاله القانون الدولي ونحّت الأمم المتحدة جانباً.‏

يستعيد الشعب الأميركي هذه الذكرى وهو يدرك أن إدارته لم تفشل فقط في تحقيق كل الأهداف والشعارات التي رفعتها بعد وقوع الهجمات, وإنما يتحسس حجم الاخفاق الذي أساء بدوره إلى صورة بلادهم وجعلها والعالم أقل أمناً وليس كما كذبت وادعت إدارة بوش بأن العالم بات أكثر أمناً.‏

ذكرى 11 أيلول اليوم هي في ذمة التاريخ حدث مهم ومفصلي يستحق الدرس لاستخلاص العبر والدروس والاستفادة منها, وفي هذا الاتجاه يمكن فهم كل الدعوات الموجهة لواشنطن لإجراء مراجعة شاملة لسياسات ما بعد 11 أيلول, لكن ما لا يمكن فهمه هو أن تتحول الذكرى إلى بازار انتخابي ديمقراطي جمهوري يزايد فيه الحزبان على بعضهما البعض سعياً لإحداث تغيير في الشكل مقابل الإبقاء على الاستراتيجية المزعومة (مواصلة الحرب على الارهاب).‏

في تموز العام 2004 صدرت نتائج التحقيقات في الهجمات التي انتهت إلى الاقرار بأن إدارة بوش عانت من اخفاقات في السياسة والإدارة والتصور والقدرات, وثبتت اللجنة المكلفة بالتحقيقات حقيقة فشل هذه الإدارة في مكافحة الارهاب وفي توفير أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط, فضلاً عن نجاحها في استعداء الشعوب وتسجيل اختلاف مدمر مع الشريك الأوروبي في مجمل القضايا الدولية.‏

وعليه.. ففي ذكرى الحادي عشر من أيلول ينبغي على الأميركيين العودة إلى نتائج التحقيقات هذه والتفكر بها, وإلى إجراء مراجعة حقيقية للسياسات الخارجية ومحاسبة إدارة بوش ومجموعة المحافظين الجدد, وفي المقدمة نائب الرئيس ديك تشيني الذي يرفض حالياً القانون الذي يلزمه بالمحافظة على الملفات المفبركة والكاذبة الخاصة بالهجمات والحرب على العراق وأفغانستان التي عمل عليها وتسببت بآثار وتداعيات كارثية أميركياً وعالمياً.‏

تعليقات الزوار

علي محمد علي رزق |  alirizg@hotmail.com | 18/07/2009 11:07

بدلا من ان تخرج القوات الا مريكيه من البلدان المستعمره تلجأ الى ارسال المزيد من الجنود اليها وانا انصحها بدلا عن الاحتفال ب11 ايلول تقوم بسحب جنودها منتلك البلدان

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12176
القراءات: 1557
القراءات: 1219
القراءات: 1380
القراءات: 1340
القراءات: 1144
القراءات: 1395
القراءات: 1255
القراءات: 1377
القراءات: 1463
القراءات: 1462
القراءات: 1532
القراءات: 1807
القراءات: 1179
القراءات: 1254
القراءات: 1195
القراءات: 1566
القراءات: 1377
القراءات: 1351
القراءات: 1424
القراءات: 1379
القراءات: 1400
القراءات: 1378
القراءات: 1676
القراءات: 1386
القراءات: 1262

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية