فالرغيف المنتج فيها أغلب الأحيان غير ناضج وسريع الجفاف والتفتت وتظهر على جوانبه البقع الداكنة.
وما يؤكد صحة الملاحظات التي أشرنا اليها آنفا هو كثرة الضبوط التموينية التي تحررها مديرية التجارة الداخلية بدرعا حيث بلغت الضبوط المنظمة بحق أصحاب الأفران الخاصة خلال الشهرين الماضيين /65/ ضبطاً تموينياً وعينة منها /37/ ضبطاً في شهر رمضان المبارك، وقد تبين لنا من خلال المتابعة والتقصي بأن السبب الذي يقف وراء سوء الانتاج في بعض أفران ومخابز المحافظة يعود لسوء صناعة الرغيف فيها وبخاصة ما يتعلق بعمليات التخمير والعجن ونسب كميات الملح والخميرة المستخدمة، اضافة إلى تردي طرق الشوي والتعبئة والتوزيع وليس إلى خشونة الدقيق وعدم مطابقته للمواصفات كما يدعي أصحاب الأفران، فالكميات المستعملة من الدقيق في صناعة الرغيف مطابقة للمواصفات من حيث اللون ودرجة الرطوبة والتحبب.
وفي ضوء هذه المعلومات والمعطيات لابد من معالجة الأسباب الفعلية التي تجعل رغيف الخبز غير مقبول ، وأقل من المستوى المطلوب في العديد من أفران المحافظة وذلك بهدف الوصول إلى تقديم منتج مناسب ومستساغ من الخبز كالذي تقدمه بعض الأفران والمخابز الآلية بالمحافظة كمخابز تشرين الاحتياطي ودرعا الأول وأفران جاسم وداعل وغصم وغيرها.
SDAHADAL@YAHOO.COM