تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واحدُ تعدّد

رؤيـــــــة
الأربعاء 15-9-2010م
سوزان ابراهيم

يسألني صديق: لماذا تسمح الرقابة بهذه الجرأة في الدراما, وتبخل بها في مواقع أخرى؟

يثير السؤال مرة أخرى مسألة الرقيب وأنفه الذي يستشعر أي خطر حتى لو كان وهمياً- عن مسافة سنوات. لنتفق أولاً أن الرقيب مواطن في النهاية, لكنه يظن أنه القيّم على حدود الوطن دون الآخرين, أو أنه الأكثر حرصاً على مراعاة حرماتها.‏‏

لم يتحرك الرقيب برأيي من موقعه ولم يبادر إلى رفع مسطرة السقوف, بل قامت نصوص السيناريو الدرامي بطرق أبوابه العالية, وظلت في كل مرة تطرق وتقترب خطوة خطوة في ملامسة الخطوط المفترض أنها حمراء.‏‏

أعتقد أن ثمة وهماً يحيط بالرقيب أراه أكبر من الواقع, فهو ليس شخصاً واحداً بفكر واحد ومرجعية ثقافية واحدة, ولهذا تتباين إجراءاته بين موقع وآخر. كما أن الخطوط الحمراء أو السقوف ليست واحدة, وأعتقد أن مرور الزمن يبهت حمرة بعض الخطوط, ويخفف من ارتفاع بعض السقوف أيضاً.‏‏

الجرأة في الطرح الفكري ليست تحطيماً للتابوهات, فهذه أكثر استقراراً ورسوخاً من أن تتأثر بنطاح رؤوسنا, الجرأة هي المداورة حول الصخرة, ومحاولة الاتكاء عليها بدل أن تشكل سداً في الطريق إلى ما نريد.‏‏

في عصر تُنشر فيه كل الألبسة الوسخة والنظيفة على حبال الفضاء المفتوح للجميع, لابد للرقيب أن يعيد حساباته, احتراماً لعقله أولاً ومن ثم لعقولنا ثانياً, فالواقع أكبر من مساحة ورقة suzani@aloola.sy ">التوت.‏‏

suzani@aloola.sy ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2009
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1593
القراءات: 1519
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1600
القراءات: 1637
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1648
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1658
القراءات: 1677
القراءات: 1686
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية