إذا أردتم أن تحصلوا على براءة ذمة تثبت نظافة كفكم، ونظافة عظامكم انظروا ملياً في عزيزتنا مقاديشو!
كلنا نهتف- في حضرة الأمن القومي العربي- للعزيزة مقاديشو- مشتقاتها كثيرة، وعندكم علم اليقين.
ولكن ماذا إذا تعثرت المفاوضات، وقد تعثرت وماذا إذا ماتت، وقد ماتت، وماذا إذا ووريت الثرى، وقد ووريت الثرى؟ هل تمسك السيدة كلينتون بأذني بنيامين نتنياهو وتلقي به في صندوق القمامة، كما وعد وتوعد أفيغدور ليبرمان بأن يفعل بعرب 1948؟
بلغت الهمجية ( أم الواقعية أم السخرية) بمعلق انكليزي حد القول إنه لا حل لأزمة الشرق الأوسط إلا اذا غزت أميركا إسرائيل أو إذا غزت اسرائيل أميركا.
في هذه الحال، ماذا يفعل العرب بأسلحتهم الصدئة، بمواقفهم الصدئة، إن لم نقل بأوضاعهم الصدئة؟
ومن باب السذاجة إياها، نسأل السيدة كلينتون التي نستذكر، بما يشبه الرثاء لها ولنا، اعتذارها الكبير عما تفوهت به ذات يوم في نيويورك وحيث تحدثت عن التراجيديا الانسانية ،الانسانية فقط للفلسطينيين.
هذا اذا كانت قد قرأت أو سمعت ما قاله نتنياهو فور الاعلان عن موعد المفاوضات المباشرة.
وبالطبع لن نأتي على ذكر عوفاديا يوسف، المرشد الروحي. والاستراتيجي لـ ( الدولة) وليس فقط لحركة ( شاس) حتى لا نخدش الشفافية الأميركية، وقد دعا يهوه الى انزال وباء بالفلسطينيين يزيلهم من الوجود..
ونسأل أصحاب المفاوضات وأهلها، ومريديها، أليست المفاوضات، بحلتها الحاضرة، هي الوباء الذي يزيل الفلسطينيين من الوجود؟ لاداعي للجراثيم، الجرافات والقفازات الحريرية تتكفل بذلك..
لا بأس، دعونا ننتظر ما ستفعله السيدة كلينتون عندما تلاحظ أن مصلحة الأمن القومي تعرضت للانتهاك؟ تعود عن كلامها، كما عاد الجنرال ديفيد بترايوس الا إذا لجأت الى الخيار الأسهل، والمجاني والمبرر تبريراً كاملاً، بأن الفلسطينيين هم من اغتالوا المفاوضات..
وقد تقول : هم من اغتالوا أميركا!!