ان الرقم الذي تشير اليه وزارة الشؤون لم يكن رقما تفاخر به ، بل على العكس فهو رقم يدل على «حالة» العجز التي وصلت اليها تلك المكاتب ، التي لم تجد اسلوباً أفضل من ذلك الأسلوب الذي انتهجته منذ سنوات واعداد العاطلين تزداد يوما بعد يوم، خاصة اننا نسمع الكثير عن مشاريع استثمارية وقروض تشغيل عديدة لكن كل ذلك لم يحقق فرص عمل حقيقية للعديد من المسجلين في مكاتب التشغيل، والسبب هنا ان تلك المشاريع تعتمد على انتقاء عمالها وفنييها من قبلها بعيدا عن عين وزارة الشؤون التي تشير في تقاريرها الى انها تعمل على ترشيح اعداد من المسجلين الى تلك المشروعات، لكن الواقع ان كل عامل يتم ترشحيه لم يكن مستوفيا الشروط حسب مفهوم ادارة واصحاب تلك المشاريع ، ناهيك برفض اعداد عديدة من قبل جهات الدولة للذين يتم ترشحهم للعمل لديها .. وهنا نقترح ان يترك لكل مسجل في مكاتب التشغيل البحث عن عمل يناسبه في اي جهة كانت دون شرط الترشيح ويكتفى ان يكون طالب العمل مسجلا في مكاتب التشغيل، ونعتقد ان مثل هذا الاقتراح كان قد عرض على مجلس الوزراء منذ فترة ليست بالقصيرة، وذلك من خلال لجنة شكلت وقدمت اقتراحاتها حول ذلك .‏