لقد حاول نتنياهو وأقطاب حكومته المتطرفين وضع العراقيل أمام المفاوضات قبل أن يتم الاعلان عن انطلاقها في واشنطن عبر فرض شروط منها مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني الأمر الذي لايمكن لأي فلسطيني القبول به لانه لايلغي حق عودة اللاجئين المقدس إلى ديارهم فحسب وإنما يمهد الطريق لطرد فلسطينيي 48 من ديارهم والآن يواصل نتنياهو وضع العراقيل أمام الجهود الدولية حيث رفض استقبال خمسة وزراء خارجية من الاتحاد الاوروبي وذلك لقطع الطريق أمام أي جهود أوروبية للمساهمة في دفع عملية السلام نحو الامام.
الاستيطان المتواصل الذي يشكل عقبة أمام تحقيق السلام العادل والشامل وسعي الكيان الصهيوني لعرقلة الجهود الدولية الداعية لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يترافق مع ممارسات عدوانية من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال تمثلت مؤخراً باقتحام باحات المسجد الأقصى وتجريف أراض في نابلس والاعتداء على الفلسطينيين ما يشير إلى أن الاحتلال يتخذ من المفاوضات المباشرة غطاء ومظلة للاستمرار في مخططه الاجرامي بحق الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية.
سياسات وشروط الكيان الصهيوني العدوانية تجافي متطلبات السلام وتوحي بفرض ترتيبات أمنية ونيل الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني للقيام بإجراءات التطهير العرقي وشطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الأمر الذي يؤكد أن هذا الكيان لايرغب بتحقيق سلام عادل وشامل يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة ويعطي كل ذي حق حقه وإنما يجر المنطقة نحو الفوضى والمجهول ومسؤولية الحؤول دون ذلك تقع على عاتق المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة الاميركية.